الدعوة العربية لمحاسبة المليشيات الحوثية.. عقابٌ يردع الإجرام
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية الإرهابية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران، قائمة طويلة من الجرائم والانتهاكات، التي تستدعي ضرورة المحاسبة العاجلة منعًا لتفاقم حدة هذه الاعتداءات.
وحرصت الكثير من المنظمات الدولية والحقوقية على توثيق الجرائم العديدة التي ارتكبها الحوثيون، فيما كثرت حاليًّا الدعوات التي تحض على ضرورة محاسبة المليشيات على ما ترتكبه من اعتداءات تنهش في عظام السكان.
وتتنوع الجرائم التي يرتكبها الحوثيون إما في الداخل وذلك من خلال سلسلة طويلة من الانتهاكات، أو ضد المملكة العربية السعودية عبر محاولات متواصلة لشن هجمات عدائية تستهدف تعريض أمن المملكة للخطر وذلك تنفيذًا لأجندة إيرانية توصف بأنها شيطانية.
تفاقم الجرائم الحوثية قاد إلى دعوة عاجلة صدرت البرلمان العربي الذي دعا إلى ضرورة محاسبة المليشيات على اعتداءاتها، وذلك في معرض إدانته لمحاولة هجوم حوثي على السعودية في الساعات الماضية.
البرلمان العربي أدان إطلاق مليشيا الحوثي المدعومة من إيران طائرة مُسيرة مفخخة تجاه أراضي المملكة العربية السعودية، وطالب المجتمع الدولي بالتحرك ضد جرائم المليشيات الحوثية الإرهابية، وانتهاكاتها ضد الإنسانية.
كما نبه البرلمان إلى أن مواصلة المليشيا الحوثية الإجرامية، نشاطها الإرهابي، يعكس إصرارها على استهداف المملكة، مؤكدا أنها ترتكب جرائم حرب ترفضها القوانين والأعراف الدولية.
الجرائم الحوثية تفاقمت كثيرًا ضد السعودية عبر التوسع في إطلاق الطائرات المسيرة المفخخة التي تستهدف أعيانًا مدنية سعودية، وهو ما يوثّق حجم إرهاب هذا الفصيل المدعوم من إيران، والذي ينفذ تعليمات من طهران، مفادها العمل على تعريض الأمن السعودي للخطر الذريع.
ومن المؤكد أن المرحلة الراهنة تستدعي ضرورة التحرك من قِبل المجتمع الدولي والقوى الفاعلة والمؤثرة في العمل على محاسبة الحوثيين على الجرائم التي تم ارتكابها على مدار الفترات الماضية، علمًا بأن التغاضي عن هذه المحاسبة أمر يتيح أمام المليشيات فرصة التمادي في ارتكاب الاعتداءات.