انتقالي شبوة.. حصن منيع أمام جرائم الشرعية
فيما تتوسع دائرة الاعتداءات التي ترتكبها مليشيا الشرعية الإخوانية في جرائمها واعتداءاتها الغادرة في محافظة شبوة، فإن دورًا كبيرًا يمارسها المجلس الانتقالي الجنوبي من وقف الجرائم الإخوانية الغادرة وتحسين الأوضاع المعيشية أمام المواطنين.
ولعبت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في شبوة دورًا شديد الأهمية بالنظر إلى الجهود الكبيرة التي تستهدف مواجهة الإرهاب الإخواني المستعر والمتفاقم في المحافظة الغنية بثروة نفطية كبيرة.
الدور الذي لعبته القيادة المحلية للانتقالي يلعب على أكثر من وتر، فمن جانب يتم التصدي للاعتداءات التي تتوسع مليشيا الشرعية في ارتكابها ضد المواطنين، وفي الوقت نفسه يحرص الانتقالي على تحسين الأوضاع المعيشية في شبوة عبر توفير الخدمات أمام المواطنين.
الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي استقبل القيادة المحلية للمجلس في شبوة، وأشاد بجهود هيئتها التنفيذية، مثمنًا دورها الوطني أمام انتهاكات مليشيات الشرعية الإخوانية.
وخلال الاجتماع، شدد الرئيس الزُبيدي على ضرورة ترسيخ الهوية الجنوبية ومبدأ التصالح، مؤكدا أنها قضية شعب عانى ويلات حروب قوى نظام صنعاء.
ووصف محافظة شبوة، بأنها خاصرة الجنوب، مطالبًا بالاصطفاف الوطني، لتحقيق أهداف ثورة الجنوب، واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة واستقلالها، داعيًا أعضاء القيادة المحلية في شبوة، إلى الصمود بوجه انتهاكات السلطة الإخوانية ومليشياتها، وتلمّس هموم المواطنين واحتياجاتهم.
وناقش الاجتماع، أوضاع محافظة شبوة، وتداعيات الممارسات الاستبدادية والقمعية لتنظيم الإخوان الإرهابي، ومليشياته، وإهمالها حماية المواطنين من تفشي فيروس كوورنا.
وتعهد أعضاء الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة، بمواصلة النضال في وجه سياسة الاعتقالات والاغتيالات، مؤكدين اعتزامهم إقامة فعاليات وأنشطة مجتمعية.
الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة المحلية للانتقالي في شبوة يمكن القول إنها مثلت عامل رعب لمليشيا الشرعية، والتي برهنت على ذلك من خلال تفاقم حدة جرائمها ضد رجال المجلس عملًا على عرقلة جهودهم نحو تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين على الأرض.
وتمثلت أحدث الجرائم الإخوانية في هذا الصدد في إقدام قوات الأمن المركزي اليمني التابعة لمليشيا الشرعية على اختطاف عبدالسلام محمد حبتور رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية الروضة.
وأثارت الجريمة الإخوانية غضب القيادة الجنوبية، حيث اتهمت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة، مليشيا الشرعية الإخوانية في المحافظة، بتقييد الحريات والاستهتار بحقوق الإنسان.
وبات من الواضح أن تفاقم جرائم مليشيا الشرعية الإخوانية ضد رجال المجلس الانتقالي أمرٌ يستهدف بشكل مباشر تعطيل القيادة الجنوبية عن إكمال مسيرتها التي لا تزال قائمة وتشهد على تقديم الكثير من الإنجازات الضخمة التي تخدم الجنوب وقضيته العادلة.
وعلى وجه التحديد، فإنّ مليشيا الشرعية تحاول إفشال جهود القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في شبوة وذلك من أجل إحكام قبضة إخوانية غاشمة على المحافظة، ومن ثم التمادي في نهب ثروات المحافظة على صعيد واسع.