عدائيات الحوثي.. جرائم غاشمة تصنع أعباء مروعة
من جديد، تتوسع مليشيا الحوثي الإرهابية في توجيه بوصلة إرهابها الغاشم في العمل على استهداف المدنيين بما يعقد من الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.
وبات من المعتاد أن تتوسع المليشيات الحوثية الإرهابية على استهداف السكان العزل، لتعميق الأزمة الإنسانية، والإيقاع بأكبر خسائر بشرية لإثارة موجات نزوح.
الساعات الماضية كانت شاهدةً على عدوان حوثي جديد، حيث استهدفت المليشيات الإرهابية، أعيانًا مدنية بمديرية التحيتا جنوب في محافظة الحديدة.
وفتحت عناصر المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، نيران أسلحتها الرشاشة، على الأحياء السكنية في المدينة.
المليشيات الحوثية الإرهابية تملك باعًا طويلة في شن أبشع صنوف الإجرام والاعتداء على الأحياء السكنية، بما يُثقِل كاهل السكان بصنوف ضخمة من الأعباء، حتى صُنِّفت الأزمة بأنها الأشد بشاعة على مستوى العالم.
وعلى ما يبدو، نجحت مليشيا الحوثي الإرهابية فيما خططت له وذلك بالنظر إلى قائمة الضحايا التي تعج بأعداد كبيرة من القتلى والجرحى ممن طالتهم الاعتداءات الغاشمة والمروعة التي ترتكبها المليشيات على مدار الوقت.
وفيما تسبّب الإرهاب الحوثي في تغييب أطر الحياة المستقرة أمام السكان، فقد نجم عن ذلك هروب واسع النطاق من قِبل المدنيين الذين اضطروا للنزوح بعيدًا للفرار من الإجرام الحوثي الخبيث والمستعر والذي يصنع قدرًا كبيرًا من الأعباء.
وخلّفت الحرب الحوثية أعدادًا مهولة من النازحين الذين لم يكن أمامهم سوى الفرار بعيدًا عن أطر الإرهاب الحوثي الغاشم، واختيار العيش في مخيمات نزوح تفتقد أدنى معايير الآدمية والإنسانية.
وتفاقمت المخاطر بشكل أكبر بالنظر لما خلّفت هذه الأوضاع من أزمات إنسانية سواء على المستوى الصحي أو الغذائي، كما أن الأعباء تتفاقم بشكل أكبر مع وجود جائحة كورونا التي تنتشر بسرعة البرق بين السكان في التجمعات البشرية.
الأوضاع الإنسانية المزرية التي خلّفتها الحرب الغادرة تستدعي ضرورة إقدام المجتمع الدولي على التدخل بشكل حازم وحاسم من أجل الدفع نحو العمل على وقف أمد الحرب التي طال أمدها أكثر مما يُطاق.