معسكرات الحوثي المدرسية.. أوكار تصنع الإرهاب منذ الصغر

السبت 29 مايو 2021 18:50:00
 معسكرات الحوثي "المدرسية".. أوكار تصنع الإرهاب منذ الصغر

تخطط المليشيات الحوثية الإرهابية لمزيد من جولات التصعيد العسكري، وذلك بالنظر إلى حجم التجنيد القسري الذي يمارسه هذا الفصيل الإرهابي عملًا على الزج بالمدنيين في جبهات القتال.

التجنيد القسري الذي يمارسه الحوثيون مرتبط بشكل مباشر بتوسع المليشيات في إنشاء المراكز الصيفية واستقطاب أكبر عدد من طلاب المدارس إلى صفوفها، كخطوة أولى تنتهي بالزج بهم إلى الجبهات.

وتعود فكرة المراكز الصيفية إلى قرار صادر عما يُسمَّى "المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين، الذي استهدف الشباب والأطفال وعمل على حشو عقولهم بالسموم الحوثية.

وعملًا على إنجاح هذا المخطط الحوثي، فإنّ المليشيات دائمًا ما تستبق هذه الدورات بحملات في المساجد والأحياء تطالب السكان بالدفع بأولادهم إلى هذه المراكز الطائفية، بهدف تجنيد مزيد من الأطفال.

خبث نوايا الحوثيين في هذا الإطار تجلّى فيما أقدمت عليه المليشيات في العمل على تحويل المدارس الرئيسية في مناطق سيطرتها، إلى معسكرات لتدريب الطلاب على القتال، تحت دعاوى "البرامج الصيفية".

وحشدت المليشيات الحوثية، مئات الطلاب في هذه المدارس، ضمن مخطط لغسل أدمغتهم على أمل إلحاقهم بدورات تدريب على استخدام الأسلحة.

وفي الفترة الماضية، جرى فتح المدارس الكبيرة في صنعاء وضواحيها ومراكز المحافظات التي تسيطر عليها المليشيات، وتحويلها إلى مراكز لبث الفكر الطائفي المتطرف.

وتستهدف المعسكرات الصيفية الطلاب بين 13 و17 عامًا وفق صحيفة البيان التي أشارت إلى أن الطلاب يخضعون لما تسمى "دورات ثقافية"، مع تدريبات على القتال، قبل أن يتم اختيار عدد منهم ونقلهم لمعسكرات خاصة تقوم بتكثيف البرنامج التدريبي والفكري لهم.

كل هذه التحركات الحوثية العبثية يوليها زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي اهتمامًا من نوع خاص، ودائمًا ما يُوجّه بتقديم الدعم المادي لها، باعتبار أنّها وسيلة سهلة للغاية في رفد جبهات القتال بالمزيد من المُجنَّدين قسرًا.

تجنيد الطلاب وصغار السن قسرًا والزج بهم في جبهات القتال تمثل واحدة من أكثر الجرائم التي يرتكبها الحوثيون، والتي تدرج في إطار جرائم الحرب التي لا تفوّت المليشيات أي فرصة وتتمادى في ارتكابها ضمن إرهاب وحشي غاشم يثقل كاهل الصغار بأعباء لا إنسانية على الإطلاق.

الممارسات الطائفية الإرهابية التي لا يُقدِم عليها الحوثيون لا يجب أن تمر مرور الكرام، لكن من الضروري أن يمارس المجتمع الدولي دورًا حازمًا حاسمًا في إطار التصدي لهذا الإرهاب الغاشم، بالنظر لما يخلفه من أعباء مرعبة على السكان.