قتل رجل الأعمال.. لماذا تتمادى مليشيا الشرعية في جرائمها الدامية؟
مستغلةً قبضتها الغاشمة وسلطتها القمعية، تتمادى المليشيات الإخوانية في جرائم القتل في محافظة تعز، التي تعيش تحت وطأة فوضى أمنية هائلة صنعتها الشرعية على مدار الفترات الماضية.
الحديث عن جريمة قتل رجل أعمال اليوم السبت، بمحافظة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية.
"المشهد العربي" علم من مصادر محلية أنّ رجل الأعمال عبدالرحيم سيف عبده الزريقي قتل على يد مرافق مدير مديرية المسراخ والقيادي في حزب الإصلاح الإخواني المدعو يحيى إسماعيل.
لم ترشح الكثير من التفاصيل بشأن تفاصيل وتداعيات هذا الاعتداء الدامي، لكنه يضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ترتكبها مليشيا الشرعية في المناطق الخاضعة لنفوذها وسيطرتها.
وفيما استهدفت هذه الجريمة "رجل أعمال"، فليس من المستبعد أبدًا أن تكون دوافعها هي محاولة ابتزاز ونهب أموال، بالنظر لما تملكه مليشيا الشرعية من باع طويلة في ارتكاب مثل هذه الجرائم.
التمادي الإخواني في ارتكاب مثل هذه الجرائم والاعتداءات أمر مصحوب بقناعة راسخة مفادها هو تغييب سلطة القانون، بمعنى أنه لن تتم محاسبة هذه العناصر على الجرائم التي يتم ارتكابها على الأرض، ويُستدل على ذلك بحجم الفوضى الأمنية التي ضربت كافة المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الشرعية.
ويُجمِع محللون على أن هذا المخطط الخبيث الذي تنفذه مليشيا الشرعية يرمي بكل وضوح إلى محاولة العمل على إثارة حالة عامة من الرعب والخوف في كافة المناطق الخاضعة لسيطرتها، ضمن مخطط خبيث يستهدف تحقيق أكثر من هدف.
فمن جانب، تحاول مليشيا الشرعية إفساح المجال أمام فوضى أمنية شاملة مصحوبة بتغييب شامل لسلطة القانون وبالتالي التمادي في ارتكاب الاعتداءات ما يعني عدم السماح بظهور أي حركات معارضة ضد هذا الفصيل.
الهدف الثاني مرتبط بمصلحة مادية بحتة، فمليشيا الشرعية برهنت في أكثر من مناسبة على أنها تضم مجموعة من المرتزقة الذين لا يشغلهم سوى العمل على تكوين ثروات ضخمة وذلك من خلال الوسع في جرائم النهب والسطو بما يحقق للمليشيات فرصة الثراء الفاحش ويضاعف من معدلات الفقر بين السكان.
