الانتقالي يحصن لحج من مؤامرات الحوثي والإخوان
يعد الموقع الجغرافي لمحافظة لحج أحد الأسباب التي تجعل المحافظة الجنوبية محط أنظار قوى إقليمية وداخلية معادية للجنوب، وهو أمر يدركه جيدا المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يعمل على تحصين المحافظة من تلك المؤامرات سواء كان ذلك عن طريق الاستعداد العسكري الجيد أو عبر التعامل مع المشكلات الاجتماعية والقبلية التي تزرع بذورها تلك الأطراف المعادية لتهديد الأمن القومي الجنوبي.
تواجه المحافظة مؤامرات ثنائية من مليشيات الإخوان ونظيرتها الحوثية، إذ أن الأولى والتي مازالت قابعة على رأس سلطتها المحلية عبر عميلها المدعو أحمد تركي تستهدف تفجير المحافظة من الداخل عبر حروب الخدمات التي تشنها وإثارة الأزمات في أكثر من خدمة عامة رئيسية يأتي في مقدمتها الكهرباء والنفط، إلى جانب إقدامه على معاقبة أبناء الجنوب عبر حرمانهم من رواتبهم كما حدث قبل أيام مع المعلمين والتربويين.
المؤامرة الثانية التي تتعرض لها المحافظة من جانب المليشيات الحوثية والتي تسيطر على محافظة البيضاء المتاخمة للحج وتعمل بين الحين والآخر على محاولة استفزاز القوات الجنوبية وتنظر إلى المحافظة باعتبارها جبهة من الممكن أن تساعدها على التمدد في الجنوب لكنها لم تجرؤ على التحرك باتجاه المحافظة لإدراكها أن هناك قوات جنوبية مجهزة عسكرية ستجابهها وتلقنها خسائر فادحة.
يرى مراقبون أن استهداف لحج من قبل قوى معادية يتعلق بتحقيق هدف رئيسي يتمثل في اختراق العاصمة عدن، وإفشال جهود المجلس الانتقالي نحو حل القضية الجنوبية واستعادة الدولة، وأن إدراك تلك الأطراف صعوبة الاختراق عسكريا يدفعها للعمل على تفكيك النسيج الاجتماعي داخل المحافظة بما يجعل هناك بيئة خصبة لنشر الفوضى ومن ثم تسهيل الوصول إلى عاصمة الجنوب.
أشاد الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال استقباله اليوم الاثنين، وجهاء وأعيان الصبيحة في محافظة لحج، بمديرياتها الأربع، بتاريخها النضالي وإرثها الوطني منذ الاستقلال الأول في العام 1967.
وشدد على أن الصبيحة تكتسب أهميتها من أهلها وتاريخها النضالي وموقعها الجغرافي، والاستراتيجي على الممر الملاحي الدولي، وقال إن الصبيحة سياج منيع تنتحر على صلابته المؤامرات والأطماع في الجنوب وأمنه واستقراره.
وطالب بتعزيز وحدة الصف والتلاحم المجتمعي، محذرا من مؤامرات تستهدف مناطق الصبيحة لإضعافها وإفقادها دورها النضالي وتموضعها السيادي، ودعا أعيان الصبيحة، إلى تحجيم ظاهرة الثأر، وإيجاد ميثاق شرف، مؤكدا أن أطرافا خارجية تقف خلف الظاهرة المقيتة.
ونوه بأن قضية القائد اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع وزملائه، تعد قضية كل جنوبي، مشيرا إلى أن قيادة المجلس تبذل كل جهودها، لإطلاق سراحهم.
وجدد أعيان الصبيحة، خلال الاجتماع، التأكيد على موقفهم الثابت وانحيازهم إلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، مشيدين بالانتصارات على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية التي تحققت للجنوب منذ تأسيس المجلس.
رفعت المقاومة الجنوبية بمديرية الحد يافع التابعة لمحافظة لحج، أمس الأول السبت، من جاهزيتها القتالية، ووقفت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بالمديرية، على مدى استعداد وجاهزية قوات المقاومة الجنوبية.
وأكد رئيس انتقالي الحد أحمد محمد التومي، أن رفع جاهزية المقاومة يهدف إلى تفعيل دورها في الدفاع عن المديرية، وحفظ أمن واستقرار المواطن إلى جانب مختلف التشكيلات العسكرية الجنوبية.
ولفت إلى أن موقع المديرية في مواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية على حدود البيضاء يُحتم رفع الجاهزية واليقظة العالية؛ لمواجهة أي تحركات قد تقدم عليها المليشيات.