بن دغر.. أفعى الإخوان في مواجهة التحالف العربي
يمكن وصف السياسي الفاسد أحمد عبيد بن دغر المعين زورا وبهتانا من جانب الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي رئيسا لمجلس الشورى، بأنه "أفعى الإخوان" الذي يجري تحريكه من جانب حزب الإصلاح الإخواني لمواجهة التحالف العربي كلما اقتضت الضرورة إلى ذلك، وبالتالي فإنه لا يظهر سوى في المواقف التي تثير جدلا واسعا بين المواطنين.
مثلما حرك حزب الإصلاح بن دغر في وقت كانت فيه مفاوضات تنفيذ بنود اتفاق الرياض معقدة العام الماضي وخرج بتصريحات خبيثة اتهم فيها التحالف العربي بعرقلة الوصول إلى تفاهمات تقضي بتنفيذه في حين أن الجميع يدرك أن ذلك مخالف للحقيقة، حرك الحزب الإخواني المدعو بن دغر مجددا عبر الأزمة التي أثارتها الشرعية الإخوانية بشأن جزيرة سقطرى.
تستهدف تحركات بن دغر الأخيرة إثارة أزمة جديدة بين التحالف العربي والمواطنين لشغل الرأي العام عن فضائح قوات الشرعية التي فرت هاربة من محافظة مأرب، وبدا مطلبه بتشكيل لجنة لدراسة الأوضاع على الأرض في سقطرى محاولة للتشكيك فيما ذهب إليه التحالف العربي في بيانه الذي نفى فيه مزاعم الشرعية الإخوانية عن وجود قوات إماراتية في جزيرتي سقطرى وميون في اليمن.
إذا كان بن دغر لديه هذه الرغبة في معرفة ما يجري في سقطرى فإن هناك عشرات الأسئلة التي تطرح بشأن مواقفه من مناطق أخرى، فلماذا لم يطالب بتشكيل لجنة للتحقيق في فضيحة التنسيق بين الحوثي والإخوان في جبهة مأرب؟ ولماذا لم يطالب بتشكيل لجنة للتعرف على حقيقة ما جرى في محافظات الشمال التي جرى تسليمها من دون نقطة دم واحدة إلى المليشيات الحوثية؟ ولماذا لم يطالب بتشكيل لجان للتعرف على أسباب تهريب السلاح والمعدات العسكرية من مناطق الشرعية الإخوانية إلى العناصر المدعومة من إيران؟
فشل بن دغر في جميع المناصب التي تولاها، ودائما ما يستخدم أسلوب التسلق للبقاء في مواقع مرموقة من أجل تحقيق مكاسب شخصية وهو ما ناله في أعقاب هجومه على اتفاق الرياض حيث جرى تعيينه رئيسيا لمجلس الشوري، وهو منصب بمثابة مكافأة من تنظيم الإخوان الإرهابي، مقابل خدماته التي يقدمها بين الحين والآخر عبر معاداة التحالف العربي.
قال المحلل السياسي السعودي فهد ديباجي، اليوم، إن قيادات الشرعية الإخوانية تهتم بجزيرة ميون وسقطرى، أكثر من حرصهم على عدم سقوط مأرب في يد مليشيات الحوثي الإرهابية، وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "واضح ميون وسقطرى عندهم أهم من مأرب".
وجه الناشط السياسي محمد سعيد باحداد رسالة نارية لرئيس مجلس الشورى اليمني المُحال للتحقيق بتهم فساد أحمد عُبيد بن دغر وقيادات الشرعية الإخوانية، داعيًا إياهم لتحرير صنعاء قبل التحدث عن أكاذيب السيادة والكرامة وترويج الإشاعات بشأن سقطرى وجزيرة ميون.
وقال في تغريدة عبر "تويتر": "إلى المتلون والمتخبط والمفتون أحمد عبيد بن دغر وكافة قوى صنعاء في شرعية هادي"، وأضاف: "أولا حرروا صنعاء من الحاكم العسكري الإيراني حسن إيرلو ثم بعد ذلك تحدثوا عن السيادة والكرامة الوطنية".