شبوة وصرخة الغضب الطبية.. خطوة على طريق كسر احتلال الشرعية

الثلاثاء 1 يونيو 2021 11:12:43
 شبوة وصرخة الغضب "الطبية".. خطوة على طريق كسر احتلال الشرعية

فيما تفاقمت حدة جرائم مليشيا الشرعية في محافظة شبوة، فقد تصاعدت حدة الغضب من قِبل المواطنين ضد ما يتعرضون له من اعتداءات مرعبة تظهر الوجه الإرهابي والغاشم للمحتل الإخواني.

الحديث عن تنظيم نقابات الأطباء والمهنة الطبية، وقفة احتجاجية، على انتهاكات مليشيا الشرعية الإخوانية أمام مستشفى عتق العام بمحافظة شبوة.

وخلال الوقفة الاحتجاجية، عبر المشاركون عن تضامنهم مع الدكتور صالح الحمصي وفريق التمريض المختطف من قبل مليشيات الشرعية الإخوانية.

كما طالب المتظاهرون، بإطلاق سراح الكوادر الطبية المختطفة، منددين بالانتهاكات وأعمال البلاطجة.

صرخة الغضب الجنوبية هذه جاءت في أعقاب تصاعد حدة الجرائم والاعتداءات التي ترتكبها مليشيا الشرعية الإخوانية ضد الكوادر الطبية ضمن إرهاب غاشم تفاقمت حدته على مدار الفترات الماضية.

والأسبوع الماضي، أقدمت مليشيا الشرعية الإخوانية على اقتحام منزل منزل الطبيب صالح عبدالله الحمصي أخصائي الأطفال، وذلك في أعقاب جريمة أخرى ارتكبها نجل قائد محور شبوة في اقتحامه مستشفى عتق، واعتدائه على الأطباء، فضلًا عن موجة مداهمات منازل طواقم التمريض وسائق إسعاف.

وكانت نقابة المهن الطبية في محافظة شبوة قد استنكرت موجة الاعتداءات، وحملت قيادات مليشيا الشرعية الإخوانية، المسؤولية عن الواقعة المخالفة للقانون والأعراف والعادات والتقاليد، معبرة عن إدانتها موقف إدارة مستشفى عتق المتخاذل على اعتقال الكادر الطبي.

وطالبت النقابة، السلطات الصحية بالتدخل وإعادة الاعتبار إلى الأطباء من ضحايا انتهاكات مليشيا الشرعية الإخوانية، مشددة على ضرورة توفير الحماية الأمنية للكوادر الطبية أثناء عملها.

الجرائم الإخوانية ضد الكوادر الطبية أمر يندرج في إطار ما تعانيه محافظة شبوة من أوضاع معيشية مزرية من صناعة مليشيا الشرعية التي تعمل على مدار الوقت على ممارسة أكبر قدر ممكن من الاعتداءات على الجنوبيين.

كما أن تمادي مليشيا الشرعية في استهداف العاملين في القطاعات الخدمية أمرٌ مرتبط بالمساعي الإخوانية الرامية بشكل واضح إلى إغراق الجنوب بين كثير من الأزمات والأعباء المعيشية ضمن "حرب الخدمات" التي يتعرض لها الجنوب.

وبشتى الطرق تحاول مليشيا الشرعية صناعة أكبر قدر ممكن من الفوضى المجتمعية الشاملة في محافظة شبوة، بغية تأسيس أجواء معيشية متوترة في المحافظة الغنية بالنفط، لضمان التمادي في جرائم نهب هذه الثروة الكبيرة.

إزاء هذا الاستهداف الخبيث، فإن صرخة الغضب الجنوبية التي اندلعت على هذا النحو تضاف إلى سلسلة طويلة من وقفات الغضب التي أشعلها الجنوبيون على مدار الفترات الماضية، وهو أمرٌ يتوجب أن يتحول إلى واقع سياسي كبير في المرحلة المقبلة بما يضمن استئصال النفوذ الإخواني في الجنوب بشكل كامل.