رشقات الحوثي.. نيران تحرق البشر والحياة أيضًا

الثلاثاء 1 يونيو 2021 12:24:41
 رشقات الحوثي.. نيران تحرق البشر و"الحياة" أيضًا

منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية الإرهابية حربها العبثية في صيف 2014، دأب هذا الفصيل الإرهابي على ارتكاب أبشع صنوف الجرائم والاعتداءات، دون أن تتم محاسبته على ما يتم ارتكابه.

أحدث الجرائم الحوثية تمثّلت في اعتداء شنّته المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، على مناطق سكنية في مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة، بمختلف الأسلحة الرشاشة.

واستهدفت عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية – برشقات نارية مكثفة - عددًا من المنازل السكنية المكتظة في حارة بني بعكر الواقعة وسط مركز المدينة.

المليشيات الحوثية الإرهابية تملك باعًا طويلة في الجرائم التي تستهدف منازل السكان في المناطق التي تشهد نشاطًا مسعورًا لهذا الفصيل الإرهابي شديد التطرف.

وأظهرت الكثير من الإحصاءات الأممية أن أعدادًا مهولة من السكان سقطوا بين قتلى وجرحى من جرّاء تمادي الميشيات الحوثية في شن أبشع صنوف الاعتداءات وارتكاب أفظع أشكال الجرائم المروعة.

وتستهدف المليشيات الحوثية من خلال هذه الجرائم تكبيد السكان أكبر قدر ممكن من الأزمات الإنسانية، وذلك من خلال التوسع في استهداف المباني المأهولة، وهو ما يجبر قطاعات عريضة من قاطنيها على مغادرتها على الفور.

يرتبط هذا الإرهاب الحوثي بأن المليشيات تعمل على مدار الوقت، على "عسكرة" كافة المواقع من خلال تحويلها إلى مناطق عسكرية ينطلق منها إرهاب المليشيات الذي يستهدف المدنيين على مدار الوقت.

ونجحت المليشيات فيما خططت له، ويتجلى ذلك في غياب الاستقرار المعيشي أمام السكان الذين يضطرون للنزوح بعيدًا للفرار من الإجرام الحوثي الخبيث والمستعر وهو ما يصنع قدرًا كبيرًا من الأعباء، حتى صُنِّفت الأزمة بأنها الأشد بشاعة على مستوى العالم.

ووثّقت الكثير من التقارير الأممية أن الحرب الحوثية خلّفت أعدادًا مهولة من النازحين الذين لم يكن أمامهم سوى الفرار بعيدًا عن أطر الإرهاب الحوثي الغاشم، واختيار العيش في مخيمات نزوح تفتقد أدنى معايير الآدمية والإنسانية.

هذه الأوضاع المذرية تستلزم من المجتمع الدولي ضرورة أن يعمل في أسرع وقت ممكن على محاسبة الحوثيين على ما يتم ارتكابه من اعتداءات مرعبة وفتاكة، تكبد المدنيين كلفة إنسانية لا تُطاق بأي حالٍ من الأحوال.

في الوقت نفسه، فإن تغاضي المجتمع الدولي عن محاسبة الحوثيين على هذا الإرهاب الغاشم أمرٌ يمثل "إشارة خضراء" تُمنَح للمليشيات للعمل على إطالة أمد الحرب والتوسع في استهداف المدنيين على صعيد واسع.