عمليات عسكرية متنوعة بجبهات الساحل الغربي والجوف وصعدة والبيضاء بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف
الجيش والتحالف يدخلان مرحلة تصفية قيادات الحوثي البارزة والتقدم نحو صنعـاء
ارشيفية
أكدت مصادر عسكرية يمنية تابعة للشرعية، أن قوات الجيش والتحالف دخلت مرحلة جديدة من العمليات العسكرية ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية، متمثلة بتصفية قيادات الحوثي البارزة، والتقدم نحو العاصمة صنعاء عبر محاور عدة، فيما شهدت جبهات الساحل الغربي والجوف وصعدة والبيضاء عمليات عسكرية متنوعة بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف.
وفي التفاصيل، أكدت قيادات عسكرية في جبهات عدة باليمن بدء مرحلة جديدة من التعامل مع الميليشيات من قبل الجيش والتحالف، تتمثل بتصفية قيادات الانقلاب البارزة، وتدمير تعزيزات الميليشيات وقطع طرقها نحو جبهات تشكل أهمية استراتيجية لها، على رأسها الحديدة والبيضاء وصعدة، إلى جانب استمرار الزحف والتقدم نحو العاصمة من محاور عدة، وفتح جبهات قتال بالقرب منها.
وأشارت القيادات إلى أن العمليات العسكرية تأتي في إطار خطة عسكرية هدفها التسريع بالحسم العسكري من خلال شل قدرات الحوثي وقطع طرق إمداده، واستهداف مخازن الأسلحة ومقرات القيادة والتخطيط والخبراء الإيرانيين والتابعين لحزب الله اللبناني العاملين مع الميليشيات، والاعتماد على معطيات عسكرية ميدانية جديدة، وإشراك قوى عسكرية فاعلة، منها قوات المقاومة الوطنية بقيادة نجل شقيق الرئيس اليمني المغدور علي عبدالله صالح، العميد طارق صالح.
وأوضحت أن الحوثيين استشعروا خطر تلك الاستراتيجية وكثفوا باستخدام آخر أوراقهم الحربية المتمثلة بالصواريخ الإيرانية، والتي أوشكت على النفاد، وشكلت بالنسبة للحوثيين وإيران صدمة كبيرة نتيجة قدرة التحالف على التعامل معها من خلال الدفاعات الجوية التي أسقطت أكثر من 160 صاروخاً حوثياً منذ بداية إعادة الشرعية الى اليمن.
وأكدت المصادر أن الغارات الجوية والعمليات الاستخباراتية للتحالف والشرعية أجبرت قيادات الحوثي على العمل في الخفاء والتنقل السري بين مناطقهم وبطريقة خفية بعيداً عن الرصد، وحدّت من تحركاتهم بشكل كبير، إلى جانب قطع شبكات كبيرة من الاتصالات التي تستخدمها تلك الميليشيات في التواصل عبر جبهاتهم، ما يعجل في سقوطها والتسريع في التقدم نحو العاصمة صنعاء، التي يتوقع أن يتم فتح جبهات جديدة في محيطها خصوصاً ذمار والبيضاء وعمران.
ميدانياً، سلّم عدد من مسلحي الحوثي، بينهم قيادات، أنفسهم إلى قوات الجيش في محافظة البيضاء وسط اليمن، وفقاً لمصادر ميدانية، أشارت إلى أن كتيبة كاملة من القوات التي تقاتل مع الحوثي سلمت نفسها مع قائدها إلى الجيش في جبهة قانية بالقرب من مأرب المحاذية للبيضاء.
وواصلت قوات الجيش تقدمها في جبهات أطراف ناطع وقانية والملاجم وذي ناعم والقريشية، فيما قصفت ميليشيات الحوثي قرية ذي كالب بمديرية القريشية بالدبابات من أحد مواقعها بمنطقة بهران القبلي وبمدفع الديسي وصواريخ الكاتيوشا من مواقع الميليشيات بالثعالب.
كما قصفت الميليشيات أيضاً مناطق وقرى المواطنين بالمحصن بمديرية الزاهر من موقع كيدان التابع للميليشيات، كما استهدفت الميليشيات بالقصف منطقة العلاو رأس ردمان بمديرية ردمان بصواريخ الكاتيوشا من مواقعها بمنطقة الوهبية بمديرية السوادية.
وفي الساحل الغربي، شهدت جبهات المقاومة الوطنية إقبالاً كثيفاً من أبناء الساحل والمناطق المجاورة لها على الانضمام إلى قوات المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح، والانخراط في صفوفهم للمشاركة في تحرير اليمن، فيما أشارت مصادر مقربة من العميد طارق إلى أن عدداً من أفراد الحرس الجمهوري السابق انضموا إلى المقاومة الوطنية قادمين من مناطق متفرقة من اليمن.
وأشارت المصادر إلى أن أفراداً منضمين أكدوا استعداد أعداد كبيرة من قوات الحرس المتواجدين في مناطق سيطرة الحوثيين للانخراط في صفوف المقاومة الوطنية، وأن الأيام المقبلة ستشهد إقبالاً كبيراً لتلك القوات المتواجدة في مناطق متفرقة، فيما تستعد قوات العميد طارق لفتح معسكرات استقبال جديدة في لحج وعدن ومدينة المخاء لاستقبال تلك القوات.
من جهة أخرى، قصفت مقاتلات التحالف مواقع تابعة للحوثيين في جبهات مقبنة غرب المحافظة.
وفي جبهات نهم شمال شرق صنعاء، تجددت المعارك في جبهات القتب والمدفون وضبوعة بين الجيش والميليشيات عقب هدوء دام أسابيع في تلك الجبهات، وفقاً لمصادر ميدانية، أكدت تمكن الجيش من استهداف مواقع الحوثي في الخطوط الأمامية القريبة من تخوم أرحب وفي محيط جبال الزلزال على مشارف الجوف.
وفي الجوف، تجددت المواجهات العسكرية بين قوات الجيش والميليشيات في جبهات المتون والمصلوب تركزت في الجبل الأحمر، والتبة السوداء بوادي هراب بجبهة حام، بمديرية المتون، ومحيط منطقة البيضاء ومعسكر السلان في المصلوب.
وفي حجة، كشفت مصادر ميدانية عن مصرع ثلاثة من قيادات الحوثي البارزة بغارات للتحالف استهدفت مواقعهم في عبس وحيران، إلى جانب عدد من عناصرهم وتدمير آليات تابعة لهم، مشيرة إلى أن القيادات الثلاثة هم: علي أحمد عبدالله هاشم، ومحي الدين عبدالله النعمي، ومحمد عبدالله الجرب.