قصف المباني وحرق المزارع.. إرهاب حوثي يصنع الأعباء والأهوال
يومًا بعد يوم، تتوسع المليشيات الحوثية في جرائمها الفتاكة التي تستهدف سواء مباني أو مزارع السكان، ضمن إرهاب غادر يحمل الكثير من التبعات الخطيرة على الأوضاع الإنسانية.
الساعات الماضية كانت شاهدة على عدوان غاشم، حيث جددت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، استهداف منازل ومزارع المواطنين في بلدة الجبلية بمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، اليوم الثلاثاء.
وقصفت العناصر الحوثية، المواقع السكنية والزراعية في القرية بقذائف مدفعية الهاون عيار 120 والأسلحة الرشاشة.
يُضاف هذا الهجوم الغادر إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي دأب الحوثيون على ارتكابها منذ أن أشعلت المليشيات الإرهابية حربها العبثية قبل أكثر من ست سنوات.
الجريمة الحوثية الأخيرة حملت بعدين اثنين، فمن جانب مثلت استهدافًا جديدًا من قِبل المليشيات ضد المباني السكنية، وهو إرهاب غاشم أدّى بشكل واسع النطاق إلى إحداث دمار كبير في البنية التحتية.
وتسبب الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية في ظهور موجات نزوح كبيرة بين قطاعات كبيرة من السكان، الذين اضطروا إلى ترك منازلهم والفرار من ضربات المليشيات، والإقامة في مخيمات نزوح تفتقد لأدنى المعايير الإنسانية والآدمية.
البعد الآخر في هذه الجريمة الغادرة هو التمادي الحوثي في ضرب مزارع السكان، وهو ما يؤدي إلى إتلافها وبالتالي تعجيز السكان عن تلبية احتياجاتهم بشكل كبير، بما يعني تعقيد الأوضاع الإنسانية.
تفاقم الجرائم الحوثية في هذا الإطار أدّى بشكل مباشر إلى حدوث تراجع واسع النطاق في إنتاج القطاع الزراعي، حيث شهد تسبب هذه الاعتداءات في تدهور حاد رافقه تراجع كبير في إنتاج عدد من المحاصيل وزراعتها، بسبب ممارسات النهب والتدمير الممنهج الذي انتهجته المليشيات بحق هذا القطاع ومنتسبيه.
وتكشف إحصاءات أممية عن تراجع مساهمة القطاع الزراعي في مناطق سيطرة الحوثيين لما دون 5% بعد أن كانت تصل إلى نحو 14% خلال سنوات ما قبل الحرب، كما تراجعت نسبة العاملين في القطاع لأقل من 10% بعد أن كانت نسبتهم تصل إلى 54% خلال عام 2010.