5 عوامل تجعل من أنشيلوتي الخيار الأفضل لريال مدريد
عاد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لقيادة ريال مدريد الإسباني مُجددًا بعد رحيله عن قلعة البرنابيو منذ 6 أعوام، إلا أن عودته هذه المرة تأتي وسط ظروف وأجواء مختلفة.
أنشيلوتي الذي سبق وأن درب ريال مدريد في يوليو 2013 مع فريق كان مزدحمًا بالنجوم ومعدل أعمار متوسط وجماهير راغبة في في تحقيق اللقب المنتظر بالتتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في التاريخ. يأتي هذه المرة مع فريق تتلاعب به الأمواج، وابتعد بشدة عن منصات البطولات التي اعتاد عليها واعتادت عليه، حتى وصلت الأمور للخروج بموسم صفري تحت قيادة الأسطورة داخل الملعب وخارجه زين الدين زيدان.
ووسط حالة من الترقب الجماهيري لمعرفة المدرب الجديد لريال مدريد إثر القرار المفاجئ لزيدان بالرحيل، وهجومه فيما بعد على الإدارة، أعلن النادي الملكي التعاقد مع كارلو أنشيلوتي، الذي قام بفسخ عقده مع إيفرتون الإنجليزي، وهو الاسم الذي يدعمه 5 عوامل لقيادة الملكي مُجددًا.
1 – مسيرته السابقة
كانت الولاية الأولى لأنشيلوتي مع ريال مدريد في صيف 2013 والتي استمرت لعامين ناجحة بشكل كبير، حيث قاد الإيطالي خلالها الفريق في 119 مباراة، مُحققًا 89 انتصارًا، و14 تعادلًا و16 هزيمة.
وتُوج أنشيلوتي مع ريال مدريد، بلقب دوري الأبطال التاريخي والمعروف باسم "العاشرة" ، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، وكأس ملك إسبانيا، وهو ما أسفر فيما بعد عنه حصوله على جائزة أفضل مدرب في العالم لموسم 2013-2014.
2 - المرونة
من المعروف عن أنشيلوتي صاحب البصمات الفنية الواضحة على الفرق التي دربها، المرونة الشديدة، فهو ليس هجوميًا شرسًا، ولا يؤيد التحفظ الدفاعي التام، بينما تعتمد استراتيجية على التكيف مع ظروف كل فريق يتولى تدريبه.
ويحاول أنشيلوتي المُتوج بلقب دوري الأبطال 3 مرات في مسيرته، أن يتوافق اللعب مع لاعبي الفريق، وليس العكس، بجانب قيامه بتغيير الأسلوب حسم الخصم وطريقة سير كل مباراة.
3 – غرفة الملابس
ينال أنشيلوتي محبة واحترام اللاعبين أينما حل، فهو على عكس العديد من المدربين الذين يدخلون في أزمات مع النجوم، بل "عراب العاشرة" ينجح دائمًا في خلق أجواء مناسبة داخل غرفة الملابس.
وعمل أنشيلوتي على مدار مسيرته التدريبية، مع نجوم من العيار الثقيل، أمثال كريستيانو رونالدو، وآريين روبن، وريكاردو كاكا، وأندريا بيرلو، وكلارنس سيدورف، وفيليبو إنزاجي، وجينارو جاتوزو. ونجح مع كل هؤلاء في خلق علاقات طيبة ووطيدة باللاعبين، وكسب ثقتهم وحبهم، حتى وإن خرج بعضهم من حساباته.
جاتوزو، نجم ميلان السابق ومدرب فيورنتينا الحالي رغم قوة شخصيته، دخل في نوبة بكاء، حينما علم بقرار رحيل أنشيلوتي عن تدريب الروسينيري، كما أن كريستيانو رونالدو وصف رحيله عن قيادة الملكي بأنه من أكبر أخطاء إدارة النادي.
4 – أزمة محببة
تكره الجماهير عيبًا في أنشيلوتي، وهو رضاه الكامل بأي شيء يُفرض عليه من إدارات الأندية. حيث كان يقبل من قبل بتدخلات رئيس ميلان بيرلسكوني، وكذلك إدارة بايرن ميونيخ التي لم يطلب منها إبرام صفقات رغم الثغرات الواضحة في قائمة الفريق.
ولم يرفض أنشيلوتي في ولايته الأولى مع ريال مدريد رحيل عدد من نجوم الفريق، قبل أن يعترف بعد ذلك أنه تمت إقالته بسبب توتر علاقته مع فلورينتينو بيريز، رئيس النادي بسبب تبديل جاريث بيل في مباراة الفريق أمام فالنسيا بالدوري الإسباني.
ورغم هذا العيب القاتل، إلا أن هذا الأمر على وجه التحديد يجعله الخيار الأفضل لإدارة ريال مدريد التي تقوم بترشيد النفقات في الوقت الحالي بسبب جائحة كورونا التي أثرت بالسلب على ميزانية النادي، بالإضافة للانشغال في تجديد ملعب سانتياجو برنابيو والذي أنهك خزينة الميرنجي.
5 – إحياء المسيرة
سيبحث المدرب البالغ من العمر 61 عامًا عن إحياء مسيرته كمدرب، بعد العودة لتدريب ريال مدريد، حيث بدا نجمه في الخفوت خلال السنوات الماضية، مع بداية توليه تدريب فرق من الصف الثاني على رأسهم نابولي الإيطالي وإيفرتون الإنجليزي، وذلك بعدما سبق وأن قاد أندية تشيلسي وميلان ويوفنتوس وباريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ.
وابتعد أنشيلوتي عن منصات البطولات طيلة السنوات الماضية، حيث كانت آخر ألقابه مطلع موسم 2017-2018 عندما تُوج بالسوبر الألماني مع بايرن ميونيخ.