سنوية استشهاد نبيل القعيطي.. مصور صحفي قذف الرعب في قلوب الشرعية
عام كامل مر على ذلك اليوم الذي استشهد فيه نبيل القعيطي، البطل الذي لم يكن مجرد مصور صحفي لكنه كان مبعوث التاريخ الذي حطته مهنته الشاقة في موضع توثيق جرائم مليشيا الشرعية الإخوانية.
في مثل هذا اليوم من العام الماضي، كان جسد القعيطي على موعد مع استقبال رصاص غادر ينسل من فوهات بنادق مليشيا الشرعية، إيذانًا بارتقاء شهيد، كان سلاحه المدمر في وجه أعدائه هو الكاميرا التي قذف توثيقها للحقيقة الرعب في قلوب أعداء الوطن.
القعيطي استشهد على يد عناصر مسلحة تابعة لمليشيا الشرعية، باغتوه بإطلاق النيران عليه قرب منزله في مديرية دار سعد في العاصمة عدن، وكأن لسان حالهم يقول فلنخلص ممن يفضحنا ويوثق جرائمنا وإرهابنا.
جريمة اغتيال القعيطي فضحت كمًا كبيرًا من الإرهاب المسيطر على مليشيا الشرعية الإخوانية، وكيف أن هذا الفصيل يعادي الصحفيين والإعلاميين الذين يحاربون أجندة الشرعية العدائية بـ"الكلمة"، وهو ما يبدو أنّه يزلزل معسكر الإخوان من الداخل.
وفي الذكرى السنوية الأولى للارتقاء، كان الصحفي الجنوبي الراحل حاضرًا في المشهد السياسي بقوة، فقد أحيا مغردون جنوبيون، ذكرى الشهيد الإعلامي نبيل القعيطي، مشيدين بسيرته الحياتية ومسيرته المهنية لكشف الحقائق وفضح جرائم الشرعية الإخوانية في الجنوب، وأيضًا عدوان مليشيا الحوثي الإرهابية.
وعبر هاشتاج "يوم اغتيال القعيطي"، أكد النشطاء أن رحيل القعيطي بمثابة خسارة لإعلام الجنوب، مؤكدين أنه ترك فراغا لن يعوض، ونددوا باغتياله بطريقة غادرة وجبانة، لإسكات صوته ومنعه من رصد بطولات القوات المسلحة الجنوبية، وصمودها على الجبهات.
وشدد النشطاء على أن الراحل تحول إلى رمز لأحرار العالم، مضيفين أن شجاعته وإخلاصه لوطنه ومهنته، سيخلدان اسمه في سجل الأبطال، وأشاروا إلى أن قتلة الشهيد القعيطي، وجميع من شارك في الجريمة، يلاحقهم العار والخزي.
وحرص الكثير من النشطاء والسياسيين على استذكار سيرة القعيطي، وكيف أن سلاح الكاميرا كان عاملًا مرعبًا لمليشيا الشرعية التي حاربته بقوتها الغاشمة.
من جانبه، قال رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا أحمد عمر بن فريد، إن المصور نبيل القعيطي كان بطلا حقيقيًا، مؤكدًا أنه قُتل بطريقة غادرة تليق بعجز القائمين على تلك الجريمة.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "في يوم اغتيال القعيطي حيكت مؤامرة قذرة تجاه بطل حقيقي كان سلاحه الوحيد كلمته الحرة وكاميرته، لم يتحملوا عنفوانه وصلابته، فقرروا قتله بطريقة غادرة تليق باخلاقهم وعجزهم الذي كشفه نبيل".
وأضاف: "وحتى حينما نفذوا جريمتهم ذات صباح، أبى نبيل إلا أن يخط بدمه الطاهر ماهية الفرق مابين نبله وقذارتهم".
الناشط السياسي صالح الدويل أكد أن الشهيد المصور نبيل القعيطي كان ذاكرة توثيقية أرعب التنظيمات الإرهابية.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "رحم الله نبيل وادخله فسيح جناته كان ذاكرة توثيقية أرعبت الارهاب وحواضنه فاغتالوه".
الكاتب الصحفي أسامة بن فائض أكد أن استشهاد نبيل القعيطي، يمثل فقدانا لمتتبع نجاحات القوات المسلحة الجنوبية وانتصاراتها، مشددا على أن الأجيال ستتذكره كرمز للأمة.
وقال في تغريدة: "ليلة رحيل نبيل القعيطي من أسوأ الليالي، مشاعر مختلطة ما بين انتصار القوات وفقدان راصد نجاح القوات وفاضح أكاذيب الأعداء".
وأضاف: "يوم اغتيال القعيطي ستتذكره الأجيال، وشجاعة نبيل ستكون رمزا للأمة يوما ما.. نبالة نبيل تكفي لصمودنا ألف عام، وتكفي لأن نكون كلنا مليار نبيل. لن ننحني!".
المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، أشاد بسيرة الشهيد نبيل القعيطي، موضحا أنه كان يتقدم الصفوف على الجبهات لنقل الحقيقة.
وغرد قائلًا: "كان بطلا في الصفوف الأمامية ينقل الصورة الحقيقية.. مرة يلتقط صور الانهيار للمليشيات الحوثية في محافظات الجنوب، ومرة أخرى يلتقط صور دحر العبث الإخواني في عدن وأبين.. قتلوه على أمل أن تتوقف كاميرته عن توثيق لحظات خسائرهم".
الكاتب الصحفي ياسر اليافعي، رثى الشهيد نبيل القعيطي في ذكرى مرور عام على استشهاده.
وقال مغردًا: "الله يرحمك يا نبيل عام مضى ومازلنا غير مستوعبين رحيلك وسبب اغتيالك بهذه الطريقة الغادرة والجبانة".
وأضاف: "ستظل رمزا لكل الأحرار في العالم وسيخلد اسمك في سجل الأبطال"، متابعا: "بينما من وجه بقتلك وأمر ومول ونفذ سيلاحقه العار والخزي في الدنيا والآخرة".
بدوره، دعا الكاتب الصحفي هاني مسهور، المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى إطلاق جائزة صحفية باسم الشهيد نبيل القعيطي.
وقال في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "مع مرور عام على اغتيال ابني وحبيبي نبيل القعيطي يرحمه الله، أجدد دعوتي لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بإنشاء جائزة صحفية دولية تحمل اسمه وتمثل القيمة الثقافية للجنوب العربي".
الإعلامي الإماراتي جمال الحربي، نعى الشهيد نبيل القعيطي، مؤكدا أنه أوجع الخونة، وفضح أكاذيبهم.
وقال في تغريدة: "أوجعت الخونة بكشف أكاذيبهم.. وأبكيت الأوفياء برحيلك المؤلم.. هزمتهم إعلاميا بسلاح الكاميرا والصورة فاغتالوك غدرا أيها النبيل رحمك الله يا صديقي ولا نامت أعين الجبناء".
وضاح بن عطية عضو الجمعية الوطنية، أكد أن قتلة الشهيد نبيل القعيطي، تخلصوا منه لأنه وثق فضائح تنظيم الإخوان الإرهابي، وانتصارات القوات المسلحة الجنوبية.
وتساءل في تغريدة على حسابه بـ "تويتر": "لماذا اغتالوا القعيطي؟"، مضيفًا: "لأنه كان بكاميرته يفضح الغزاة الإخوان والحوثيين، لأنه كان أول من يأتي بالأحداث بالصورة وهذا أزعج ناشرو الإشاعات لأنه كان مع القضية الجنوبية وممثل شعب الجنوب المجلس الانتقالي".
واختتم قائلا: "لأنه كان يوثق بطولات وانتصارات القوات الجنوبية من الجبهات".