نفور شعبي من طائفية الحوثي.. منابر تطرد زُوَّار المساجد

السبت 5 يونيو 2021 01:59:02
نفور شعبي من طائفية الحوثي.. "منابر" تطرد زُوَّار المساجد

نفور واسع النطاق قوبلت به حلقة جديدة من سلسلة الطائفية الحوثية، جرت في أحد المساجد بمحافظة صنعاء، عندما حاولت المليشيات فرض خطيب تابع لها في صلاة الجمعة.

الواقعة جرت في جامع التقوى التابع للجماعة السنية في حي النهضة بصنعاء، إذ غادر المصلون بعدما فرضت المليشيات الحوثية الإرهابية خطيبًا تابعًا لها.

وعلم "المشهد العربي" من شهود عيان أنّ غالبية المصلين غادروا المسجد بعد اعتلاء خطيب حوثي المنبر، ولم يتبق في المسجد سوى صفوف ضئيلة.

وفيما جرت العادة أن يشهد هذا المسجد حشودًا كبيرة من المصلين لأداء صلاة الجمعة، إلا أن الواقعة الحوثية أدت إلى مغادرة عدد من المصلين لأداء الصلاة في مساجد أخرى، فيما عاد معظم المصلين إلى منازلهم.

تضاف هذه الواقعة إلى سلسلة طويلة مما ارتكبه الحوثيون من جرائم في هذا النطاق، ومثلت استهدافًا للمساجد في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل المدعوم من إيران، ضمن دائرة يتسع نطاقها من السياسات الطائفية.

ومنذ أن سيطر الحوثيون على صنعاء في صيف 2014، عملت المليشيات على بسط سيطرتها على المساجد وحولتها إلى منابر طائفية تنشر الكراهية والحقد والتطرف، فيما يضطر بعض السكان للمغادرة إلى المساجد السنية والسلفية بينما يفضل الكثيرون الصلاة في منازلهم.

وعلى نحو متسارع، تتفاقم الجرائم الحوثية التي تمثل انتهاكًا لحرمات المساجد سواء فيما يتعلق بنشر السموم الطائفية، وقد حدث ذلك في محافظة إب قبل أيام، إذ عملت المليشيات على استخدام المساجد لنشر أفكارها الطائفية.

وعلى وجه التحديد، أرسلت مليشيا الحوثي عددًا من عناصرها إلى مساجد عزلتي بني أحمد والثلث ومناطق أخرى بمديرية فرع العدين، وذلك لإلقاء محاضرات ودروس تخدم أجندة المليشيات المدعومة من إيران.

وعملت المليشيات الحوثية، ضمن هذه الحملات المشبوهة، على إلزام إدارات المساجد على تشغيل محاضرات زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي عبر مكبرات الصوت، فضلًا عن ترديد شعار المليشيات داخل المساجد أيضًا.

كما أقدم الحوثيون قبل أيام، على منع تحفيظ القرآن الكريم في المساجد وأوقفت أيضًا إقامة محاضرات دينية، وسمحت فقط بفعاليات تتضمن محتويات طائفية تخدم مشروع المليشيات، وقد حدث ذلك قبل أيام في محافظة تعز على وجه التحديد.
 
الانتهاك الحوثي لحرمات المساجد لا يقتصر على نشر أفكار مذهبية وطائفية مسمومة، لكن الأمر يشمل انتهاكًا من نوع آخر يتمثل في تحويلها إلى مخازن للأسلحة من قِبل المليشيات.

وتتخذ المليشيات الحوثية مبررات واهية للسيطرة على المساجد وطرد القائمين على إداراتها من مساكنهم، وذلك من أجل التمادي في توظيفها خدمة مشروع المليشيات "المسلح".