إزالة مخلفات السيول.. الانتقالي يحصن شبوة من إهمال الشرعية
فيما تمارس السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة إداريًّا سلسلة طويلة من الإهمال في مواجهة الأزمات المعيشية، فإن المجلس الانتقالي الجنوبي يبذل جهودًا كبيرة في سبيل مواجهة هذه الأعباء.
ففي أحدث هذه الجهود، استجابت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة، لمناشدات المواطنين، بدعم ردم خط وادي رضوم وإزالة مخلفات السيول.
وتضرر وادي رضوم بسبب السيول، التي أدت لعرقلة الطريق بين مدينة رضوم وأنحاء المديرية.
وفيما أكدت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، المساهمة في إصلاح الأضرار التي خلفتها السيول بالطريق الحيوي، فمن المقرر بدء العمل في إصلاح الخط، غدًا الأحد.
جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في هذا الصدد تحمل أهمية بالغة بالنظر إلى سياسات الإهمال التي اتبعتها مليشيا الشرعية الإخوانية، في إطار حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب منذ فترات طويلة.
وتعيش شبوة، تحت وطأة أزمات معيشية مرعبة، عملت السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة على تغذية هذه الأعباء، وتجاهلت التصدي للمشكلات الحياتية، في محاولة لصناعة فوضى مجتمعية شاملة في كافة أرجاء الجنوب.
ويتعرض الجنوب لما باتت تُعرف بـ"حرب الخدمات" التي تشنها مليشيا الشرعية الإخوانية ضد الجنوب، وهي أزمات كثيرًا ما حذر المجلس الانتقالي من مخاطرها وتداعياتها على مختلف الأصعدة.
في المقابل، تلعب القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي دورًا كبيرًا في سبيل العمل على تحسين الأوضاع المعيشية في شبوة عبر توفير الخدمات أمام المواطنين في القطاعات العديدة التي طالها ودمرها إهمال السلطة الإخوانية على مدار الفترات المضاية.
حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب والتي يُنظر إليها بأنها تخطت كل الخطوط الحُمر، يستوجب أن يتم التصدي لها عبر كافة الأوجه ومختلف الأصعدة، عملًا على تحقيق استقرار مجتمعي في المرحلة المقبلة.
ويمكن البناء على المحادثات الجارية في العاصمة السعودية لإعادة إحياء مسار اتفاق الرياض، فيما يخص ضرورة العمل على إجبار الشرعية على التراجع عن سياساتها المعادية للجنوب على هذا النحو.
في الوقت نفسه، فإن مواجهة مثل هذه الأعباء المتصاعدة تستدعي ضرورة العمل على إزاحة النفوذ الإخواني من كافة أرجاء الجنوب باعتبار أن هذا النفوذ يمثل سبيلًا نحو إطالة أمد هذا الاستهداف الخيبث والمشبوه.
