مواجهات حيفان.. ثأر جنوبي يلقّن الحوثيين خسائر موجهة

السبت 5 يونيو 2021 15:02:00
مواجهات حيفان.. ثأر جنوبي يلقّن الحوثيين خسائر موجهة

لم تكد تمر ساعات على ارتقاء شهيد من القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة الحوثيين، حتى ثأر "أشاوس الجنوب" بتلقين المليشيات خسائر ميدانية موجعة.

ففي هذا الإطار، استهدفت القوات المسلحة الجنوبية، خلال الساعات الماضية، تعزيزات دفعت بها المليشيات الحوثية الإرهابية بجبهة حيفان الحدودية شمال محافظة لحج.

وتمكنت القوات المسلحة الجنوبية، خلال هذه المواجهات، من تكبيد المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، خسائر في ذيبان بقطاع الهجمة العذير.

تأتي هذه التطورات بعد أقل من يوم على استشهاد الجندي فرج طه سعد الذي ارتقى خلال اشتباك وقع القوات المسلحة الجنوبية مع عناصر معادية لمليشيا الحوثي الإرهابية، على جبهة حيفان، ضمن مواجهات عنيفة أسفرت أيضًا عن إصابة الجندي موسى سعيد ياسين.

الثأر الجنوبي السريع يحمل دلالة واضحة حول حجم الجسارة التي تتحلى بها القوات المسلحة الجنوبية، والتي تُسطر أعظم البطولات العسكرية في سبيل ردع أعداء الجنوب الذي يستهدفون قضيته العادلة.

والجنوب منخرط في إطار المشروع القومي العربي الذي يتصدى لتحركات المليشيات الحوثية الإرهابية والتي تندرج في إطار مساع تمددية أعدتها إيران بغية تهديد الأمن الإقليمي من خلال زرع فصائل شريرة تابعة لها وتحصل على دعم مسلح منها.

جهود الجنوب العسكرية في هذا الصدد وهي تبرهن على أنه منخرط إلى جانب التحالف العربي، فإن "الأخير" يُنتظر منه أن يكثف من دعمه للجنوب بما يدفع نحو حسم الحرب على الحوثيين في أقرب وقت.

وكان الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي قد أكّد - في وقت سابق - أنّه لا توجد موانع دولية أمام إقدام التحالف على دعم الجنوب عسكريًّا في سبيل الدفع نحو حسم المعركة في مواجهة التنظيمات المتطرفة في أسرع وقت ممكن.

وإذا ما أقدم التحالف العربي على دعم الجنوب عسكريًّا، فإن الأمر قد يسرع من وتيرة القضاء على المشروع الحوثي، وذلك استنادًا إلى حجم البطولات التي سطّرتها القوات المسلحة الجنوبية على مدار الفترات الماضية في مواجهة المليشيات المدعومة من إيران.

هذا الواقع الميداني حمل دلالة واضحة على أن الجنوب هو الحليف الوثيق لدى التحالف الذي يتعرض بدوره إلى طعنات متواصلة من مليشيا الشرعية الإخوانية التي توجه ضربات غدر وخيانة وتآمر ضد التحالف وتمكن الحوثيين من التمدد بشكل أكبر على الأرض، من خلال تسليم الجبهات للمليشيات المدعومة من إيران.