خسائر الحوثيين في الحديدة.. ضربات تصعق معسكر المليشيات
خسائر ضخمة منيت بها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، في وقتٍ تصر فيه على التصعيد العسكري عملًا على إطالة أمد الحرب تنفيذًا لأجندة إيرانية.
ففي أحدث الخسائر التي نزلت كالصاعقة على هذا الفصيل، قُتل وأُصيب العشرات من عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال محاولتهم التسلل شرق الدريهمي.
واندلعت مواجهات بين القوات المشتركة ومليشيا الحوثي الإرهابية، إثر محاولة عناصر حوثية التسلل باتجاه عدة مواقع شرق الدريهمي جنوب الحديدة.
وتمكنت القوات المشتركة، من استدراج عناصر المليشيات الحوثية المُتسللة وأوقعت في صفوفهم عشرات القتلى والجرحى.
تُضاف هذه الخسائر إلى سلسلة طويلة من الضربات التي هزّت المعسكر الحوثي، في حقيقة ميدانية دامغة تحاول المليشيات إنكارها في محاولة للمحافظة على الروح المعنوية لعناصرها وعدم انهيارها.
ضخامة الهزائم التي مني بها الحوثيون وثقتها الكثير من المعلومات والإحصاءات، فقد خسرت المليشيات أكثر من ألفي عنصر قتلوا خلال الأشهر الأربعة الأولى منذ العام الجاري.
وفي إحصاء أكثر تفصيلًا، قتل في شهر أبريل الماضي أكثر من 400 حوثي، فضلًا عن 737 عنصرًا قتلوا في شهر مارس، الإضافة إلى نحو 970 قتيل شيعتهم المليشيات خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، وفق معلومات منسوبة إلى وسائل إعلام حوثية.
العام الماضي كان موجعًا كذلك على الحوثيين، حيث خسرت المليشيات أكثر من تسعة آلاف عنصر قتلوا في الجبهات، علمًا بأن شهر أكتوبر كان الأكثر دموية بواقع 1220 قتيلًا حوثيًّا، ثم سبتمبر بواقع 700 قتيل، يليهما شهر أغسطس بواقع 696 قتيلًا.
كل هذه الخسائر يتعامل معها الحوثيون بحيلة شديدة الخبث، إذ تتعمد سلطات المليشيات بث مواكب تشييع قتلاها عبر وسائل إعلام، في محاولة لاستقطاب أكبر قدر من السكان لتجنيدهم والزج بهم في الجبهات، في أعقاب حملات غسل أدمغة شنتها المليشيات.
اللافت في الحيلة الحوثية، هو أن المليشيات لا تعلن أي بيانات عن أسماء أعداد ضخمة من القتلى وذلك حتى تفوت الفرصة على وسائل الإعلام أو الجهات الحقوقية من تترصد حقيقة ما يعلنه الحوثيون.
ويُكمل الحوثيون هي اللعبة التآمرية، من خلال تجنب الإعلان عن مكان وزمان مصرع أي من عناصرها، وتكتفي بالقول إنهم قتلوا وهم يؤدون واجبهم فيما تسميه المليشيات "معركة الدفاع عن الوطن" في عدد من الجبهات.
كل هذا الذي يُقدِم عليه الحوثيون يحمل دلالة واضحة حول مدى الرعب الذي ينتاب المليشيات من خطر انهيار الروح المعنوية لعناصرها إذا ما علموا بهذه الخسائر، ومن ثم تعمل المليشيات على إخفاء هذه الحقائق.