امتحانات الثانوية تحت حصار كورونا والإخوان
انطلقت امتحانات الثانوية العامة في محافظات الجنوب، اليوم الأحد، وسط إجراءات أمنية واحترازية مكثفة للتعامل مع انتشار فيروس كورونا ومنع أي محاولات تستهدف تخريب الامتحانات تحديدا من جانب مليشيات الإخوان التي تستمر في حشد عناصرها إلى الجنوب لعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض وسعيا منها لاحتلال الجنوب والسيطرة على مقدراته.
وتوجه نحو 31,988 طالبًا وطالبة في العاصمة عدن إلى نحو 69 مركزًا اختباريًا، موزعين على القسمين الأدبي والعلمي، في 8 مديريات، لأداء الامتحانات، واطلع أحمد حامد لملس، محافظ العاصمة في جولة تفقدية على سير الامتحانات وانتظامها.
وتفقد المحافظ عددًا من قاعات الامتحان، للتأكد من استقرار الأجواء اللازمة لنجاح الامتحانات، ووجّه بتلبية احتياجات العملية الامتحانية، في مختلف أنحاء العاصمة عدن، مشددا على ضرورة الالتزام بالقواعد الوقائية من عدوى فيروس كورونا.
وتواجه العملية التعليمية في محافظات الجنوب أزمات عديدة بدءا من إهمال الشرعية الإخوانية للمؤسسات التعليمية وتوالي عمليات استقطاع الرواتب من المعلمين، وهو الأمر الذي تكرر أكثر من مرة في محافظة لحج خلال الأشهر الماضية، إلى جانب توقف الدراسة بين الحين والآخر في المناطق التي تتعرض لكوارث طبيعية وسيول وتؤدي إلى شل حركة المواطنين.
وتعرض طلاب الثانوية العامة هذا العام لأزمات إضافية بسبب انتشار فيروس كورونا وبالرغم من عدم اتخاذ قرارات حكومية بتعطيل الدراسة إلا أن توقف الدراسة بالجامعات والمخاوف المتصاعدة من الإصابة بالفيروس في ظل شح الإمكانيات الطبية ساهم في عدم انتظام العملية التعليمية.
وقررت المديريات التعليمية التابعة للعاصمة عدن توزيع الكمامات الواقية بشكل يومي على الطلاب، بالإضافة إلى وجود أجهزة قياس الحرارة، وتوزيعها على جميع المراكز، وكذلك جرى توزيع 20 طالبا في كل قاعة من قاعات الامتحانات؛ مراعاةً لمبدأ التباعد الاجتماعي.
وبحسب توجيهات مكتب التربية في عدن فإن أي طالب أو طالبة تظهر عليهم حالات اشتباه مرضية، ستخصص لهم قاعات خاصة ومنفردة لتأدية الامتحانات.
ويصطدم طلاب محافظة أبين بمشكلات أمنية من نوع آخر، في ظل حالة الاستنفار التي تسيطر على المحافظة لتحصينها من اختراقات مليشيات الإخوان والتي تعمل على عسكرة مظاهر الحياة في مدينة شقرة الساحلية على وجه التحديد، من خلال ارتفاع وتيرة تحركات الآليات العسكرية التابعة لها وسط المدينة، بشكل مثير للقلق.
وقبل أيام، أطلق مسلحون النار على يوسف الصغير، قائد نقطة الكهرباء بالحزام الأمني في لودر، بمحافظة أبين، وأصابوه بجروح خطيرة.