قوافل الشيخ خليفة.. جهود إماراتية لتحسين أوضاع سقطرى المعيشية
جهود إغاثية كبيرة تواصل بذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لمحافظة سقطرى، ضمن أعمال إنسانية ترمي إلى تحسين الأوضاع المعيشية، على نحو يجهض الأعباء والأزمات الحياتية التي تصنعها السلطة الإخوانية المحتلة للأرخبيل إداريًّا.
ففي أحدث هذه المساعدات الإنسانية، وصلت قافلة مساعدات غذائية، من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، إلى منطقتي طيدع، وشيزاب شرق سقطرى.
وقوبلت المساعدات الإماراتية بترحاب كبير للغاية عبّر عنه المواطنون الذين ثمنوا جهود الأذرع الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعمل المؤسسة الإغاثية الإماراتية، على تلبية الاحتياجات الأساسية للأسر الأكثر احتياجًا استعدادًا لفصل الخريف، حيث تتعطل حركة الواردات مع اضطراب البحر واشتداد الرياح.
وعجت الفترات الماضية، بالكثير من المساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات للجنوب، بما في ذلك محافظة سقطرى، باعتبارها واحدة من أكثر المناطق التي تكبدت كلفة كبيرة للغاية من جراء الاستهداف الإخواني الخبيث الذي قام على صناعة الأزمات الحياتية.
فخلال هذا الأسبوع فقط، وزعت مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، يوم الأحد، مساعدات إغاثية على سكان مربعي حومهل وفالنج شرق جزيرة سقطرى.
واشتملت المساعدات، التي توزعت على 153 أسرة، على سلع غدائية أساسية منها الطحين والأرز والسكر والشاي.
كما تكفلت المؤسسة الإماراتية، بتوزيع 25 ألف كيس لتغطية عنوق النخيل، وذلك في تحرك لحماية العوائد الاقتصادية لمزارعي سقطرى.
المبادرة التي انطلقت بحضور رئيس لجنة التنمية، السلطان علي بن عيسى بن عفرار، تهدف إلى منع سقوط التمور من شدة الرياح خلال الفترة الحالية.
وقال المهندس الزراعي في المؤسسة الإغاثية، إياد علي عبداللاه، إن خليفة الإنسانية وزعت للمرة الثالثة على التوالي، الأكياس الخاصة لدعم المزارعين في حماية إنتاجهم من العوامل المناخية الموسمية.
وأكد حرص المؤسسة على تعزيز العوائد المالية للعاملين بالقطاع الزراعي، مشيرًا إلى تأسيسها مصنعًا لتغليف التمور في الجزيرة، وتسويقها.
ويوم السبت، بادرت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، بتوجيه مساعدات إلى المواطنين في مناطق مومي بمحافظة سقطرى.
ووسط ترحيب شعبي، استقبل الأهالي قافلة المساعدات التي اشتملت على مواد غذائية أساسية لتلبية الاحتياجات المعيشية.
من جانبه، أشاد الشيخ صالح مالك معرف المنطقة، بالجهود الإنسانية للمؤسسة الإغاثية الإماراتية، مؤكدًا أنها تساند المواطنين وتعمل على تحسين الخدمات وتطوير المرافق.
على نحو إغاثي آخر، أخمدت فرق الدفاع المدني بمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد، يوم الأحد، حريقًا في محل تجاري، وسط مدينة حديبو، بسقطرى.
وأرجعت مصادر محلية، الحادث إلى وقوع ماس كهربائي في محول، مؤكدة نجاح جهود المؤسسة الإغاثية الإماراتية في تجنب وقوع أي ضحايا.
ودأبت فرق الدفاع المدني بمؤسسة خليفة على إخماد الحرائق وتجنيب المواطنين خطرها، حيث شهدت الفترة الماضية، تدخلات ناجحة لإخماد حرائق في مزارع ومقار حكومية أو مواقع تجارية، خصوصًا في فصل الخريف حيث يعد موسمًا لهبوب الرياح وانتشار الحرائق في المناطق الزراعية.
توثق هذه الجهود جانبًا من الأعمال الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات لمحافظة سقطرى، على نحو يلعب دورًا رئيسيًّا في تحسين الأوضاع المعيشية في الأرخبيل، وذلك في مواجهة المؤامرة الخبيثة التي تصنعها الشرعية الإخوانية وتقوم على إثارة أعباء وأزمات معيشية.
ووضُعت سقطرى على قائمة الاستهداف الإخوانية نظرًا لأهميتها الاستراتيجية البالغة على كافة الأصعدة، ومن أجل ذلك سعت الشرعية لإشعال سلاح تردي الخدمات على أراضيها في محاولة لصناعة فوضى مجتمعية تقضي على استقرار الأرخبيل بشكل كامل، وبالتالي إحكام القبضة الإخوانية على مفاصله.
استراتيجيًّا، تعتبر "سقطرى" ممرًا يتيح الوصول للمحيط الهندي والمحيط الهادي وبوابة دخول للقرن الإفريقي، بالإضافة إلى كونها منفذًا هامًا يربط غرب وشرق آسيا بقارة إفريقيا وأوروبا.
إلى جانب ذلك، تزخر المحافظة بالكثير من الثروات والمزايا الفريدة من نوعها، وهو ما قادها إلى التعرض للاستهداف الإخواني الدائم عملًا على السيطرة على مفاصلها بشكل كامل.
يُشار إلى أن مؤامرة الشرعية ضد سقطرى حملت في أحد أبعادها ضرب المحافظة أمنيًّا عبر احتلالها عسكريًّا، إلا أن القوات المسلحة الجنوبية تصدت لهذا العدوان الغاشم وتمكنت في وقت سابق من طرد مسلحي مليشيا الشرعية الإخوانية من الأرخبيل.