تفجيرات نقطة دمت.. إرهاب حوثي يرد على الانكسار أمام القوات الجنوبية
أضافت المليشيات الحوثية الإرهابية، جريمة حرب جديدة إلى سجلها الغاشم، تمثلت في انفجار عبوات ناسفة أسقطت أعدادًا كبيرة بين شهيد جريح، أظهرت الوجه المتطرف لهذا الفصيل.
وسقط 20 مواطنًا بين شهيد وجريح في انفجار عبوات ناسفة زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية، بتجمع لاحتجاز مسافرين في نقطة أمنية جنوبي مدينة دمت.
وفي التفاصيل، احتجزت المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، المسافرين في نقطة تبعد أربعة كيلومترات من الجبهات، خلال محاولتهم الاتجاه إلى مريس جنوبًا.
ودفعت المليشيات المسافرين إلى الاتجاه لأحد الأبنية، المتاخمة للنقطة الأمنية، قبل انفجار ثلاث عبوات ناسفة بشكل متزامن.
تفاصيل الواقعة تُظهِر تعمد الحوثيين محاصرة الضحايا في كمين مُحكم، عبر تجميعهم في محيط واسع، ومن ثم إطلاق العنان أن تفجير العبوات الناسفة،
استهداف الحوثيين للمدنيين الجنوبيين على هذا النحو أمرٌ يظهر الوجه الإرهابي للمليشيات المدعومة من إيران، وتمادي هذا الفصيل في ارتكاب أبشع صنوف جرائم الحرب التي تستهدف الضحايا والأبرياء.
ويمكن النظر إلى هذه الجرائم الحوثية بأنها تمثل ردًا من المليشيات على الخسائر والهزائم التي تُمنى بها المليشيات على يد القوات المسلحة الجنوبية، وهي ضربات يمكن القول إنها كسرت شوكة إرهاب المليشيات ضد الجنوب، وأجهضت المؤامرة الإيرانية التمددية التي قامت على محاولة زرع نفوذ لها في الجنوب.
وفيما يفشل الحوثيون في الوقوف أمام القوات المسلحة الجنوبية سواء هجومًا أو دفاعًا، لا تجد المليشيات سبيلًا إلا تكثيف جرائمها واعتداءاتها التي تستهدف المدنيين الجنوبيين، عملًا على توسيع دائرة إزهاق الأرواح وإسالة الدماء.
هذه الممارسات الإرهابية الحوثية لا تختلف عن عديد الهجمات التي شنتها المليشيات في عديد المناسبات، عبر توسيع دائرة استهداف الأحياء السكنية في الجنوب، وتحديدًا في محافظة الضالع، كرد مباشر على الضربات التي تتكبدها الميلشيات على الأرض.
في المجمل، يتبع الحوثيون سياسة زراعة الألغام من أجل الإيقاع بأكبر قدر ممكن من الضحايا من بين المدنيين، تعبيرًا عما تُسمى بسياسة "تفخيخ الأرض"، وهو ما يعبّر عن حجم خِسة المدنيين، حسبما يصفها الكثيرون.
وعلى ما يبدو نجحت المليشيات الحوثية فيما خطّطت له، وذلك بالنظر إلى عدد ضحايا التوسع الحوثي في زراعة الألغام، وبحسب إحصاء صدر حتى أبريل الماضي فقد أدت هذه الألغام إلى مقتل أكثر من ثمانية آلاف مدني بينهم أطفال ونساء ومسنون.
وتوثق الكثير من التقارير، أن المليشيات الحوثية زرعت كميات مهولة من الألغام وصلت إلى حد تقديرها بأنها مليون لغم، وقد نالت محافظة الحديدة النصيب الأكبر من زراعة الألغام.
وبدعم إيراني واضح، باتت مليشيا الحوثي قادرة على تصنيع مئات الأشكال "محلية الصنع" لمجسمات تتماهى مع الطبيعة، وتماثل بعضها الصخور وحتى ألعاب الأطفال ومواد البناء، وتشكل في مجملها خطرا بالغا ضد المدنيين.
وتتهم منظمات دولية مليشيا الحوثي بمسؤولية استخدام ألغام فردية محرمة دوليًّا، قتلت وشوهت مئات المدنيين وأعاقت عودة النازحين إلى منازلهم.