اشتباكات عتق وفوضى الإخوان.. نيران تحرق الأرض وطلقات تخترق الصدور
قدمت مليشيا الشرعية الإخوانية دليلًا فاضحًا وثّق حجم مساعيها لإغراق محافظة شبوة بين براثن الفوضى الأمنية، تجلّى ذلك في التخاذل عن بسط الأمن والتخلي عن دورها في التصدي للاشتباكات القبلية.
ففي الساعات الماضية، دارت اشتباكات قبلية بالأسلحة الثقيلة، في قرى آل مهدي بمديرية عتق في شبوة، إلا أن السلطة الإخوانية التي يقودها المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو مارست المتوقع منها فيما يخص إفساح المجال أمام تصاعد حدة هذه الاشتباكات.
مصادر محلية مطلعة أرجعت المواجهات بين آل الرباحي وآل حنيشان الخليفة، إلى خلاف على مخطط أرض، فيما رفضت مليشيا الشرعية الإخوانية التدخل بين الطرفين، وفض المواجهات، ما يهدد بتصاعدها.
اندلاع الاشتباكات القبلية أمرٌ بات معتادًا بشكل كبير بالنظر إلى عديد الحوادث التي شهدتها شبوة في هذا الإطار، والتي تُثار في أغلب الحالات بسبب التنازع على الأراضي.
فهذا الأسبوع، اندلعت اشتباكات قبلية بالسلاح الثقيل بين آل المقارحة وآل النميري، دون أي تدخل من قبل مليشيا الشرعية الإخوانية المحتلة للمحافظة.
وجرت الاشتباكات على إثر مقتل المواطن فريد المقرحي طعنًا على يد حسن النميري بسلاح أبيض في مدينة عتق، فيما أكد شهود عيان أنّ المواطن فريد صالح بن هادي المقرحي لقي مصرعه طعنًا على يد المواطن أحمد فريد، الذي أصيب هو الآخر إثر تبادل الطعنات بينهما.
ونُقل المقرحي إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكنه فارق الحياة، وفق شهود العيان الذين أشاروا إلى الجاني هرب سريعًا من المكان دون التعرف حتى الآن على أسباب الواقعة.
اشتباكات قبلية اندلعت مؤخرًا بين مسلحين قبليين من أسرة آل باهطير في منطقة السفال، أسفرت عن مقتل مواطن ونجله وجرح ثلاثة آخرين.
وهذه الاشتباكات اندلعت بسبب خلاف على أرض متنازع عليها، وحدثت أثناء قيام لجنة وساطة لاحتواء المشكلة ووقف النزاع بين الطرفين.
كما اندلعت قبل أيام أيضًا، اشتباكات قبلية مُسلحة في منطقة الحنك بمديرية نصاب في شبوة، استخدم فيها السلاح الثقيل بين آل جازع وآل مرفد المرازيق، دون أي تدخل من قبل مليشيا الشرعية الإخوانية في المحافظة.
ومؤخرًا أيضًا، وقعت اشتباكات مسلحة قبلية بين آل المرصاص وآل لشرم في محافظة شبوة، أسفرت عن إصابة المدعو شعتل أحمد لشرم.
هذه الاشتباكات القبلية وغيرها تندرج في إطار فوضى أمنية تعاني منها محافظة شبوة مصنوعة من قِبل مليشيا الشرعية الإخوانية، التي أشهرت سلاح صناعة الفوضى لإغراق الجنوب بين براثنها، بما يؤدي إلى إحداث فوضى مجتمعية شاملة.
ولا شك أن الهدف الرئيسي لهذه السياسات الإخوانية الخبيثة التي تغرق شبوة مرتبطة بالعمل على نهب الثروات التي تزخر بها المحافظة، وهي ثروات طالتها جرائم النهب الإخوانية على صعيد واسع بغية تكوين ثروات ضخمة.
وتضم شبوة أكبر شركة لتسييل الغاز وثلاثة حقول نفطية تنتج 50 ألف برميل يوميًّا على الأقل، وتضم خمسة قطاعات نفطية منتجة هي قطاع جنة وقطاع عياد وقطاع شرق الحجر وقطاع الدامس وقطاع العقلة.
كما أن المحافظة غنية كذلك بأنواع مختلفة من المعادن أهمها الزنك والفضة والرصاص والملح الصخري والفلدسبار ورمل الزجاج والسيلكا والاسكوريا والبرلايت.
الثروات الضخمة التي تزخر بها محافظة شبوة، قوبلت بالكثير من جرائم النهب الإخوانية وهي جرائم تغذيها الفوضى الأمنية التي غرقت فيها المحافظة على صعيد واسع، وهو ما يكبد المواطنين كلفة باهظة للغاية سواء فيما يتعلق بتردي الأوضاع الأمنية بشكل كبير أو على صعيد الأزمات المعيشية من جراء الإفقار المتعمد الذي ينجم عن نهب ثروات المحافظة.