تعز.. إجرام الحوثيين يحطم أرقاماً قياسية في القتل والحصار

كشف تقرير حقوقي، الثلاثاء، عن مقتل 3021 مدنيا بينهم 680 طفلا و371 امرأة في #تعز جنوب غرب اليمن، على أيدي ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ إشعالها للحرب عقب انقلابها على السلطة الشرعية.

ووثق #التقرير الصادر عن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (غير حكومي)، هذا العدد من القتلى خلال الفترة من 21 مارس 2015 إلى 31 مارس 2018، فيما وصل عدد المصابين إلى 15956 مدنياً بينهم 1655 طفلا و2449 امرأة.

وأفاد أن محافظة تعز تشهد أكبر عدد لسقوط ضحايا بين المدنيين، نتيجة القصف المتعمد من قبل الميليشيات التي عمدت إلى إحكام حصارها القاتل على المدينة ومنعت دخول الغذاء والدواء وانتقال المواطنين، وصادرت كل أنواع الإغاثة واعتقلت المواطنين العزل.

وأشار التقرير إلى أن عشرات الآلاف من الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي حصدت أرواح 714 مدنيا بينهم 32 طفلا و14 امرأة، وتسببت بإصابة 1132 مدنيا بينهم 38 طفلا و17 امرأة.

وقال إن الحصار الذي تفرضه #جماعة_الحوثي الانقلابية على محافظة تعز، والذي وصفه بأنه "الأطول على مدى التاريخ"، يعتبر الجريمة الأبرز للميليشيات في سجل جرائم الحرب والجريمة المكتملة الأركان في انتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

وأضاف "إن حصار تعز من قبل الحوثيين سيدخل موسوعة الأرقام القياسية ضمن أطول أنواع الحصار الذي تعرضت له مدن في حروب مختلفة بعد حصار سراييفو وغزة وليننغراد في الحرب العالمية الثانية".

وأكد أن حصار تعز مع مطلع مايو 2018 (اليوم)، يكون قد تجاوز 1135 يوما ليدخل ضمن أطول أنواع الحصار في التاريخ، مخلفا وراءه ولايزال أكثر مأساة إنسانية عرفتها البشرية.

ورصد التقرير 197 حالة اختطاف، و167 حالة إخفاء قسري، و792 حالة احتجاز تعسفي، و87 حالة تعذيب أفضت العديد منها للموت أو الإعاقة الدائمة والشلل التام عن الحركة أو الجنون والحالة النفسية، لافتاً إلى أنه تم خلال ذات الفترة تهجير ونزوح حوالي 2861 أسرة.

وأضاف أن إجمالي الانتهاكات التي طالت الممتلكات العامة 452 انتهاكاً، في حين بلغت الانتهاكات التي طالت الممتلكات الخاصة 1868 انتهاكاً، مشيراً إلى أن تلك الانتهاكات تنوعت بين التفجير والتدمير.