خطة تفخيخ العقول.. الحوثي ينفق 300 مليون ريال لترويج الصرخة الخمينية
تمثل الصرخة الخمينية أحد المشروعات الطائفية التي يغرس الحوثيون بذورها على صعيد واسع، ومن أجل ذلك أنفقت المليشيات المدعومة من إيران مبالغ ضخمة على نشر هذه السموم.
وأصدرت المليشيات الحوثية، توجيهات مشددة لأتباعها ومشرفيها في كافة المناطق الخاضعة لسيطرتها لا سيما محافظة صنعاء، بتكثيف الفعاليات والندوات التي تقيمها فيما تسميها "الذكرى السنوية للصرخة"، وتنظم في مختلف الهيئات والمؤسسات والمكاتب الخاضعة لسيطرة المليشيات دون استثناء.
وجهزت المليشيات أموالًا ضخمة، تخطت الـ300 مليون ريال، لإنفاقها على هذا المشروع الطائفي، وتحديدًا عبر طباعة كميات مهولة من اللافتات المطبوع عليها شعار "الصرخة"، التي شوهت بها المليشيات جدران المباني والمؤسسات.
وأظهرت معلومات، كشفتها مصادر مطلعة، أن المليشيات الحوثية أصدرت توجيهات مباشرة بالعمل هذا العام على استهداف فئات وشرائح مجتمعية جديدة لإقناعها بالصرخة الخمينية، عملًا على التوسع في سياساتها الطائفية.
وتحقيقًا لهذا الغرض، "فعاليات الصرخة" لم تترك أي مؤسسة سواء تعليمية ولا اقتصادية ولا أمنية ولا خدمية ولا صحية، إذ يتم إجبار القائمين على هذه المؤسسات على تنظيم هذه الفعاليات.
ومنذ مطلع يونيو الجاري، نفذت المليشيات الحوثية أربع ندوات طائفية في جامعات حكومية خاضعة لسيطرتها احتفالًا بهذه الذكرى، في محاولة لاستقطاب هذه الفئة التي قد يشملها التجنيد القسري فيما بعد.
ولم تسلم المدارس الخاضعة لسيطرة الحوثيين من هذه السياسات الطائفية، إذ يتم إجبار الطلاب على أداء الصرخة الخمينية في صباح كل يوم دراسي، كما أن المليشيات تفرض عقوبات حادة على المعارضة لتوجهها، هذا فضلًا عن أنشطة طائفية تقام بشكل دوري وتهدف جميعها إلى ملء عقول الطلاب بما تُوصف بـ"السموم الطائفية".
وتكثف المليشيات الحوثية من نشاطها في إقامة مثل هذه الفعاليات في المدارس الأساسية والثانوية لتكريس فكرها في أذهان الطلاب، تمهيدًا لحشد مزيد من المقاتلين للجبهات لتعويض النقص الكبير في أعداد مقاتليها.
وفي كل مدرسة، يوجد مشرف اجتماعي معين من قِبل الحوثيين، لإقامة دروس وحصص أسبوعية للطلاب لتلقينهم أفكار هذا الفصيل، بذريعة ما تسميه المليشيات "مواجهة الغزو الفكري والثقافي".
يرتبط هذا التوجه بأن المليشيات تعمل على تقديم محاضرات تحريضية ومواد مرئية وأفلام قتالية، لطلبة المدارس، في خطوة تمهد لتجنيدهم والزج بهم في الجبهات، بل في الصفوف الأولى على وجه التحديد.
كما أن المليشيات الحوثية دائمًا ما تنظم دورات لعلماء ومشائخ، يتلقون فيها دروسًا مكثفة من ملازم مؤسس المليشيات حسين بدر الدين الحوثي، تتضمن دروسًا ومحاضرات تتوافق مع النهج الإيراني.