بعد فوز الإمارات بعضوية مجلس الأمن.. سياسيون ودبلوماسيون: القادم أفضل
حققت دولة الإمارات العربية المتحدة، إنجازًا دوليًا كبيرًا بالفوز بمقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي لمدة عامين بدءا من يناير 2022، وذلك خلال انتخابات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي جرت أمس الجمعة.
ويعدّ ذلك الإنجاز الكبير تتويجًا لجهود دولة الإمارات البارزة في مجالات العمل الإنساني، ودعم السلم الدولي، والتمسك بمبادئ الأمم المتحدة.
وتتمتع دولة الإمارات برصيد هائل من التحركات والجهود الإقليمية والدولية، التي سعت من خلالها إلى إرساء السلام والاستقرار لكل شعوب العالم، فضلا عن الرسائل الإنسانية لإعلاء قيم العدل والمساواة والتسامح.
تنوعت ردود فعل السياسيين والدبلوماسيين والكتاب والمحللين على مواقع التواصل الاجتماعي بين الإشادة بدور الإمارات الإنساني والدبلوماسي الذي أدى إلى حصد تلك المكانة المهمة، والأمل في تحقيق المزيد من نجاحاتها بمختلف المجالات على المستوى العالمي.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في تغريدة عبر "تويتر": "نهنئ دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة قيادةً وشعبًا على انتخابها عضوا غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2022-2023، مؤكدين دعمنا الكامل لجهود الأشقاء لخدمة القضايا العادلة بالمنطقة، وتحقيق الأمن والسلم الدوليين".
وهنأ رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري دولة الإمارات على هذه الخطوة المهمة، وقال: "مبروك للعرب والعالم، انتخاب دولة الإمارات لعضوية مجلس الأمن الدولي".
وأضاف في تغريدة على "تويتر" أن "الإمارات اكتسبت عن جدارة ثقة العالم بسياستها، وقدمت نموذجا دبلوماسيا يحتذى به في تعزيز العلاقات بين الدول والشعوب لخدمة الإنسانية.
وقدمت الولايات المتحدة، على لسان مندوبتها لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس جرينفيلد، التهنئة إلى الإمارات، مؤكدةً تطلع واشنطن إلى العمل معا بشأن القضايا الأكثر إلحاحا للسلم والأمن الدوليين".
وقال الكاتب الإماراتي ماجد الرئيسي: إن انتخاب الإمارات في مجلس الأمن يُعزز حضور الدولة في حل النزاعات، مشددًا على أن المجتمع الدولي محظوظ بوجود الإمارات كلاعب أساسي لإرساء السلم والأمن الدوليين.
وأكد المحلل السياسي اللبناني نضال السبع أن الحدث كشف عن حجم الإجماع الدولي الذي تتمتع به الإمارات.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "حصدت دولة الإمارات إجماعًا دوليًا في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بانتخابها عضوا غير دائم بمجلس الأمن لمدة سنتين".
وتابع: "179 صوتا قالوا نعم لسياسة الإمارات الدولية، وهذا إن دل على شيء فهو دليل على حجم الإجماع الدولي الذي تتمتع به الإمارات. مرة أخرى الشيخ محمد بن زايد يحقق إنجازا لشعبه والعرب".
وأضاف: "بعد فوز الإمارات بمقعد في مجلس الأمن، سوف نسمع الإعلام الإخواني يتحدث عن مجلس الأمن المدعوم إماراتيًا".
وكشف المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي الدكتور أنور قرقاش، عن أولويات الإمارات في العقد المقبل، وقال: "الإمارات وبناء الجسور وتعزيز الاستقرار والسلام، مرحلة ملامحها تعزيز الاقتصاد والتنافسية والتنمية ببعدها الاقتصادي والاجتماعي، مرحلة نحفز فيها الأدوات الدبلوماسية والاستثمارية والتشريعية".
وشدد الدكتور قرقاش على أن الإمارات بلد الخير والنجاح أمام إشراقات جديدة آتية.
واعتبر ممثل الحاكم في منطقة العين، طحنون بن محمد آل نهيان، انتخاب دولة الإمارات لعضوية مجلس الأمن الدولي 2022-2023 حصادا لمسيرة دؤوبة وجادة من العمل الدبلوماسي والسياسي، وتتويجا مستحقا للإمارات وسعيها النبيل من أجل إعلاء قيم الخير والسلام والإنسانية.
وكشف الإعلامي الإماراتي حمد الكعبي، عن أهمية الحدث، وقال إن "الإمارات عضو غير دائم في مجلس الأمن، ستنقل تجربتها كقوة معتدلة إلى المجلس، بالعمل والتصدي للتطرف ومكافحة الإرهاب، وتستخدم هذه العضوية للمساعدة في الحفاظ على الإرادة السياسية وتعزيز التعاون متعدد الأطراف لمكافحة الإرهاب والتطرف.. ألف مبروك للإمارات".