المستحيل ليس إماراتيًّا.. عندما يكون النجاح مُلهمًا ومبهرًا
رأي المشهد العربي
جهدٌ جهيد بذلته دولة الإمارات العربية المتحدة قادها إلى تبوؤ المكانة الرفيعة التي تستحقها بين الأمم، ترسيخًا لكونها نموذجًا ملهمًا ومبهرًا يَحتذي به كل من أراد أن يبلغ عنان النجاح.
إنجازات دولة الإمارات وجهودها سياسيًّا واقتصاديًّا ومجتمعيًّا وعسكريًّا وقبل كل ذلك إنسانيًّا، تُوِّجت بنجاح دبلوماسي بالغ تمثل في انتخابها عضوًا غير دائم بمجلس الأمن، في خطوة ترجمت عظيم النجاحات التي سطرتها الدولة على مدار السنوات الماضية.
ولعل التتويج الإماراتي الأبرز في هذا الإطار يتعلق بجهودها في المحافظة على الأمن والسلم الدوليين، وذلك عبر إرساء قواعد سياسية واستراتيجية تعلي قيمة السلام وتحبذ على المضي قدمًا نحوه، ووضعه أولوية أولى في السياسات الإقليمية والدولية.
انتخاب الجمعية العامة للأمم المتحدة لدولة الإمارات عضوًا غير دائم في مجلس الأمن يُجسد حجم الثقة التي أولاها العالم أجمع للدبلوماسية الإماراتية ومدى التزامها بقواعد القانون الدولي والقيم العالمية التي ترسخ لمبدأ الأمن والسلام والاستقرار، والتركيز على تحقيق رفاهية الشعوب.
ومثلما نجحت دولة الإمارات في بناء جسور من التعاون مع المجتمع الدولي بأكلمه لفترات طويلة، فإن عضويتها في مجلس الأمن ستعطي هذه الجسور مزيدًا من الحيوية والديناميكية بما يصب في خدمة السلام الدولي الذي سترعاه الدولة.
وكما كانت الاستراتيجية الإماراتية بين عامي 1986-1987، متى انتخبت الدولة للمرة الأولى عضوًا غير دائم في مجلس الأمن، تراعي السلم الدولي وتدعم الاستقرار والنهضة والتنمية، فإن السياسة ذاتها سيتم اتباعها بوتيرة أقوى دفعًا نحو تحقيق هذه الغايات النبيلة.
وبات المجتمع الدولي يملك فرصة من ذهب بوجود دولة الإمارات للعمل على حل الأزمات الدولية ومواجهة التحديات على اختلاف أشكالها وجغرافياتها، ومعالجة الأزمات العاجلة التي لا تحتمل مزيدًا من إضاعة الوقت، ولعل أبرزها كما حددها مسؤولون إماراتيون، دعم السلام وقضية تغير المناخ ومواجهة المشكلات الصحية والأوبئة.
وفيما رفعت الإمارات شعار "أقوى باتحادنا" في رحلة حصد مقعد عضوية مجلس الأمن، فإن هذا الاتحاد الذي تُرسخه الدولة سيكون الجسر الذي يُبنى عليه الاستقرار العالمي والتوجه نحو مد أواصر التكاتف على نحو يحقق مكاسب استراتيجية في كافة القطاعات.