قطر تجهز مجلس عزاء للصماد في أميركا
كشف مصدر في أميركا عن ضخ قطر أموالا ضخمة لمنظمات وشخصيات يمنية، بغرض الحشد لإقامة مجلس عزاء للقيادي الحوثي الهالك صالح الصماد، وتنظيم مظاهرة لتشويه التحالف العربي.
وقال المصدر لـ«الوطن» إن منظمات وشخصيات حوثية يمنية وعربية إخوانية وخومينية ممولة من قطر وإيران تقيم في أميركا تسعى إلى حشد أبناء الجالية اليمنية في أميركا للمشاركة في مجلس عزاء الهالك الحوثي صالح الصماد، وحددت 5 مايو يوما لذلك، وتحديدا في صالة أوربت في مدينة بروكلين بنيويورك، بالإضافة إلى دعوة اليمنيين في أميركا للاحتشاد في مظاهرة أمام البيت الأبيض بواشنطن في 12 من الشهر الجاري ضد السعودية والإمارات بدعوى وقف الحرب على اليمن.
تشويه دور التحالف
أوضح المصدر أن «قطر تتحرك تحت غطاء منظمات مثل الجمعية العربية الأميركية في نيويورك، حيث تواصلت بعدد من القيادات اليمنية في أميركا عن طريق سفارتها، وبواسطة إعلاميين وشخصيات سياسية، وقام هؤلاء بمحاولات لإقناع البعض بإقامة مجلس عزاء كبير للهالك صالح الصماد، وقامت قطر بطباعة عدد كبير من الصور التي تشوه دور التحالف العربي في اليمن لعرضها بمجلس العزاء، وفي مظاهرة الـ12 من الشهر الجاري»، مشيرا إلى أن بعض الصور تزيد مساحتها على 3×3 أمتار.
وأضاف أن «قطر مولت قيادات كبيرة من الإخوان بمبالغ مالية ضخمة لشراء ذمم الغرباء اليمنيين، ورصت ميزانية لكلتا الفعاليتين في إطار صراعها القائم مع دول التحالف العربي، حيث رصدت 1000 دولار لكل مشارك في مظاهرة واشنطن في 12 مايو الجاري، كما مولت بالكامل تكاليف قاعة العزاء في مدينة نيويورك، ونفقات إقامة معرض الصور المصاحب للعزاء، والذي سينتقل إلى مظاهرة واشنطن، بتكلفة تزيد على 200 ألف دولار».
لوبي إخواني إيراني
أبان المصدر أن «مجلس العزاء في نيويورك ستصاحبه إقامة معرض صور لضحايا الحرب في اليمن، حيث تمت طباعة لافتات كبيرة تحمل صورا لتشويه السعودية والإمارات، ويتم الترويج للعزاء والمظاهرة اللاحقة في واشنطن من قبل لوبي إخواني إيراني مشترك».
وقال إن «الخطة القطرية بعد أن ظهرت للعلن ووجهت باعتراضات شديدة، حيث رفض أغلب قيادات الجالية اليمنية في أميركا إقامة هذه الفعاليات، وتبرؤوا منها ومن أعمال النظام القطري الذي تسبب بكل الكوارث التي تعيشها اليمن».
وأكد المصدر أن «قيادة الجالية اليمنية في نيويورك أصدرت بيانا رسميا رافضا لإقامة الفعاليتين، مؤكدة أنها ستعمل على إفشالهما، واتهمت مرتزقة من الإخوان وأذناب إيران من المقيمين في أميركا بالسعي إلى تمزيق وحدة الجالية اليمنية والمتاجرة بها لخدمة أهداف سياسية، وبتمويل قطري، لصالح قطر وإيران، بغرض تشتيت الإجماع اليمني الداخلي على دحر المشروع الحوثي الإخواني، واستعادة الدولة اليمنية بدعم التحالف العربي.
وقال البيان، الذي يقف خلفه قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام في أميركا والجالية اليمنية في نيويورك، إن «قيادة وأبناء الجالية اليمنية يرفضون المشاركة في هذه الفعاليات المشبوهة، وإنها ستتصدى لها بكل الوسائل القانونية المتاحة، وإنها لن تسمح بأي أنشطة مشبوهة تقام داخل أميركا لخدمة الإرهاب الإخواني والإيراني».