3 مجازر في أسبوعين.. إرهاب حوثي يسفك دماء المدنيين

الخميس 17 يونيو 2021 00:14:00
3 مجازر في أسبوعين.. إرهاب حوثي يسفك دماء المدنيين

لم يكد شهر يونيو يُكمل نصفه الأول، حتى ارتكبت المليشيات الحوثية ثلاث مجازر أزهقت أرواح أعداد كبيرة من المدنيين بينهم أطفال، ووثقت حجم إرهاب ودموية ووحشية هذا الفصيل المدعوم من إيران.

أحدث المجازر الحوثية وقعت في محافظة البيضاء، عندما شنّت المليشيات الإرهابية هجومًا غادرًا بقذائف الدبابات على منازل السكان في منطقة الحبج آل حميقان.

وسقطت إحدى القذائف على منزل سكني بشكل مباشر، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أطفال على الفور، فيما كشفت مصادر مطلعة أعمار الأطفال الثلاثة تقل عن عشر سنوات.

والأطفال الذين قُتِلوا من جرّاء هذا الهجوم الحوثي الغادر من عائلة واحدة، وهم عوض عبد الله عوض الحبجي، وعبدالرب محمد الحبجي، وعبدالله حسين الحبجي.

وبات يوصف يونيو بأنها شهر المجازر الحوثية ضد الأطفال، فإلى جانب اعتداء البيضاء، ارتكبت المليشيات هجومين أخريين، في محافظة مأرب، أسقطا أعدادًا كبيرة من الضحايا، بينهم أطفال.

ففي الخامس من يونيو الجاري، أطلقت المليشيات الحوثية هجومًا مروعًا على إحدى محطات الوقود في منطقة سكنية بمدينة مأرب، ما أسفر عن سقوط 21 قتيلًا، بينهم طفلان.

وفي هذا الهجوم المروع، أطلقت المليشيات الحوثية الإرهابية صاروخًا باليستيًّا على محطة وقود شمال مدينة مأرب، علمًا بأن من بين قتلى الهجوم الطفلة ليال ووالدها طاهر محمد عايض إثر الاعتداء المروع الذي أسفر أيضًا عن عشرات الإصابات.

ونالت "الطفلة ليال" القدر الأكبر من التعاطف من بين ضحايا هذا الهجوم الحوثي الإرهابي، إذ أظهرت صور تم تداولها للهجوم جثة الطفلة البالغة من العمر 5 أعوام، وهي متفحمة.

وفيما أقر الحوثيون بتنفيذ هذا الهجوم في محافظة مأرب، إلا أن المليشيات تحدثت عن أنها استهدفت ما وصفته بـ"مقر عسكري قريب".

وفي تصريح لافت غير معتاد، قال القيادي في الجناح السياسي للمليشيات محمد علي الحوثي إنّهم يطالبون بفتح تحقيق مستقل في حيثيات الهجوم، واعدا بدفع "تعويضات" إذا ترتّب عليهم القيام بذلك في محاولة لتخفيف وقع الهجوم الدموي.

وليس من المعتاد من الحوثيين أن تصدر إقرارات واعترافات بشن مثل هذه الهجمات، علمًا بأن المليشيات لها باع طويلة في تنفيذ مثل هذه الهجمات الإرهابية.

ونُظر إلى الموقف الحوثي في هذا الصدد بأنه يمثل محاولة لامتصاص حالة الغضب من جراء تمادي المليشيات في ارتكاب مثل هذه الجرائم والاعتداءات وإفشالها جهود التهدئة والتوصل إلى حل سياسي.

في المقابل، أكد سكانٌ في المدينة، أنّ محطة الوقود تبعد بنحو كيلومتر عن المقر العسكري المستهدف، وغالبا ما يقصدها عسكريون مع أفراد من عائلاتهم للتزود بالوقود نظرا لقربها من المقر العسكري.

وفي العاشر من يونيو، كانت محافظة مأرب على موعد مع هجوم إرهابي آخر، إذ قصفت المليشيات الحوثية مسجدًا وسجنًا للنساء بصاروخين باليستيين واستهدفت طواقم الإسعاف بطائرتين مفخختين، ما أدى إلى سقوط ثمانية قتلى و27 جريحًا بينهم نساء ومسعفون.

وجرى الهجوم الحوثي، على مسجد وسط المدينة أثناء أداء صلاة المغرب بالإضافة إلى سجن للنساء في إدارة شرطة مأرب وسيارات إسعاف هرعت إلى مكان القصف لإسعاف الضحايا.

تفاقم الجرائم الحوثية على هذا النحو أحدث موجة من الغضب الحاد من جرّاء إصرار المليشيات على إطالة أمد الحرب على صعيد واسع، مع التمادي في استهداف المدنيين، وقد توالت الدعوات من قِبل أطراف دولية تحث المليشيات على وقف ما وُصِفت بالاعتداءات الفظيعة.

وفي هذا الإطار أيضًا، بعث عدد من الجمهوريين البارزين في مجلس الشيوخ، رسالة إلى مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، تدعوها إلى التركيز أكثر على الانتهاكات العنيفة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الحوثيون، لما لذلك من تأثيرات على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.