تطورات حادثة غرق مركب المهاجرين في رأس العارة.. لا ناجين ومخاوف من كارثة بيئية

الخميس 17 يونيو 2021 01:34:00
تطورات حادثة غرق مركب المهاجرين في رأس العارة.. لا ناجين ومخاوف من كارثة بيئية

لا تزال حادثة غرق مركب المهاجرين قرب ساحل منطقة رأس العارة بمحافظة لحج تطل برأسها، وسط تعذر انتشال جثث الغارقين، فيما تزايدت تحذيرات من مخاطر تحللها، بما ينذر بمخاطر بيئية كبيرة.

وحتى صباح اليوم الأربعاء، كانت أكثر من 360 جثة لمهاجرين غير شرعيين لا تزال طافية في عرض البحر، من جرّاء حادثة المركب الذي غرق يوم الأحد، وكان يقل 371 من المهاجرين غير الشرعيين.

وشوهدت جثث المهاجرين الطافية، وهي تمتد على مسافة ما بين عشرة أميال إلى 20 ميلا بحريًّا من شاطئ منطقة رأس العارة التي يصل إليها عشرات المهاجرين غير الشرعيين يوميًّا.

في سياق متصل، حذرت مصادر ملاحية في منطقة رأس العارة من وقوع كارثة وبائية جراء تحلل مئات الجثث دون انتشالها ودفنها بشكل لائق، وأشارت إلى أنه في حالة حدوث رياح شمالية غربية على سواحل المنطقة فقد تكون هناك كارثة وبائية إذا لم يتم انتشال الجثث.

وأفادت مصادر طبية مسؤولة بأنه لا يوجد ناجون من الحادث، وأن جميع من كانوا على متن القارب قد توفوا غرقًا.

وفيما تم انتشال خمس جثث فقط، دُفنت منها اثنتان حسبما كشفت بعض المعلومات، إلا أن المصادر الطبية تحدثت عن أنه تم انتشال 25 جثة فقط، من قبل صيادين، بعدما جرفتها الأمواج إلى الشاطئ، فيما لا تزال تطفو عشرات الجثث قبالة سواحل رأس العارة، ومن المرجح أن أمواج البحر قذفت بقية الجثث على امتداد سواحل باب المندب إلى رأس العارة وعمران.

ووقع الحادث قبالة الشريط الساحلي لمديرية المضاربة، التي تضم شريطًا ساحليًّا يمتد من باب المندب مرورًا بمنطقة رأس العارة، وصولًا إلى العاصمة عدن.

وكشفت مصادر محلية أن القارب الذي تعرض للغرق، تعود ملكيته لشخص من منطقة "العسيلة" في مديرية المخا بمحافظة تعز، وكان قادمًا من منطقة القرن الإفريقي.

وتفاعلت منظمة الهجرة الدولية، مع الحادثة عبر إصدار بيان مقتضب قالت فيه إنها تحقق في تقارير تفيد بغرق عدد كبير من المهاجرين من القرن الإفريقي.

وقالت المنظمة الدولية، في تغريدة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن فرق المنظمة الدولية للهجرة منتشرة حاليًّا في الموقع وجاهزة للاستجابة لاحتياجات الناجين، من دون ذكر أي تفاصيل أخرى.