تدليس فاضح.. جباري ينفث سموم الشرعية تجاه التحالف وقيادته

الخميس 17 يونيو 2021 15:58:14
تدليس فاضح.. "جباري" ينفث سموم الشرعية تجاه التحالف وقيادته

تصر قيادات الشرعية على نسيان ـ أو بالأحرى تناسي ـ أن عدوهم الأكبر هو الحوثي ومليشياته الإرهابية وأجندته الإيرانية التي ينفذها بفكر وتوجيهات وأسلحة نظام الملالي.

وتتفرغ القيادات نفسها لمحاولات التعريض بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

تعددت أدوات الهجوم الإخواني الإعلامي على التحالف العربي إلى أن وصلت علنًا إلى رأس الشرعية الإخوانية، تعطيلًا لرعايتها لاتفاق الرياض، ومسارات التهدئة.

تعتمد رموز الشرعية الإخوانية سياسة التنكر لدور التحالف العربي الحاسم في حماية مأرب من السقوط بأيدي مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث تعد المعركة الأخيرة للشرعية، باعتبار المحافظة – منطقيًا وعمليًا – موطئها الأخير، كمنطلق لهجومها الإعلامي وتدليسها الفاضح.

في فصل جديد من تلك السياسة، وجه المدعو عبدالعزيز الجباري، مستشار الرئيس اليمني المؤقت، سهام حقده نحو التحالف العربي بقيادة المملكة، زاعما التعامل مع اليمن كحديقة خلفية، متناسيًا أن عاصفة الحزم كانت في الأساس نجدة سعودية، بطلب من الشرعية الإخوانية، أي أنها كانت حماية له ولغيره.

أطلق المدعو الجباري العنان لخياله، مشيرا إلى علاقات اليمن الواجب تأسيسها على الندية، في حين لا تمثل سياسات زمرته، إلا خضوعًا وارتهانًا لدول مثلث الشر (قطر وتركيا وإيران)، وأجندتها التي فرضت على الشرعية الإخوانية التحالف مع الحوثيين الإرهابيين، يشهد عليها مسرح المعارك وسياسة الانسحابات وتسليم المعسكرات بعتادها.

وتعبر حالة التنكر الإخوانية على رأس هرم الشرعية للتضحيات السعودية، بحسب مراقبين، عن تململ من حرص السعودية على تطبيق اتفاق الرياض، عملًا بسياستها لتوحيد الصفوف ضد خطر مليشيا الحوثي، وهو الاتفاق الذي يفرض على الشرعية كسر تحالفها مع الحوثيين من جهة، ومخالفة الأجندة الفارسية والقطرية من جهة أخرى.

ردود الفعل على كلمات جباري كانت مفحمة له. قال الناشط السياسي أحمد الربيزي: "أنت أصغر بكثير ممن يحذر من وراء البحار، وصوتك لا يكاد يبلغ مسامعك، ولا يصلح حتى في مناكفة، فبئس القول يا راعي السيادة، وحاميها، من تحت جناحات طيران التحالف العربي الذي تقصده في تغريداتك".

وعلق سالم المالكي: "المملكة العربية السعودية ليس هدفها أن تكون اليمن، على قولك، حديقة خلفية، لكن المسؤولين في اليمن، أو بعضهم، يريدون لليمن أن يكون كذلك؛ لأنهم ليسوا أهلًا لحمل المسؤولية".

وتعجب أسامة بن سالم العجيري من كلام جباري قائلا: "من المؤسف أن يكون هذا قلم مستشار وصياغة سياسي".