جبايات الحوثي تحاصر المخابز.. إما الدفع أو الغلق
في الوقت الذي يتوسع فيه الحوثيون في فرض الجبايات والإتاوات على كافة الفئات، تقمع المليشيات من يقف في طريق هذه الممارسات.
ففي محافظة البيضاء، أغلق الحوثيون عدة مخابز لرفضها دفع جبايات جديدة، حسبما كشفت مصادر محلية قالت إن المليشيات أغلقت أكثر من 20 فرناً في عدة شوارع بمدينة رداع ورفضت فتحها، إلا بعد دفع ما فرضته عليها.
وطلبت المليشيات الحوثية، من ملاك المخابز مبالغ مالية كبيرة كجبايات وتحت مسميات عدة منها ضرائب ومجهود حربي، علمًا بأنها تحججت بأن ذلك بسبب حجم الروتي والخبز.
وطافت عناصر المليشيات الحوثية عددًا من شوارع مدينة رداع، ونهبت مبالغ مالية من مخابز وأفران، بالمقابل أغلقت أفرانًا رفضت أن تدفع لها المبالغ المالية التي طلبتها، لعدم امتلاكهم للمبلغ المطلوب.
وكثيرًا ما أقدم الحوثيون على عرقلة عمل المخابز عبر إجبار ملاكها على دفع إتاوات مالية كبيرة أو إغلاقها على الفور، وقد طالت انتهاكات المليشيات الكثير من المخابز الخيرية التي تعمل في المجال التطوعي لدعم المحتاجين.
وتبادر مليشيا الحوثي، بشكل معتاد، بمعاقبة كافة الفئات لا سيما التجار والمستثمرين وأصحاب المشروعات الصغيرة بعقوبات مدمرة، إذا ما وجدت رفضاً حيال إجراءاتها التعسفية وحملات النهب والجبايات المتواصلة.
ويمثل فرض الجبايات والإتاوات إحدى الوسائل التي تمكّن الحوثيين من تكوين ثروات ضخمة، مقابل إحداث مزيد من الأعباء على قطاعات عريضة من السكان، لا سيما فيما يتعلق بتغذية حدة الفقر في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات.
فهذا الأسبوع، فرضت مليشيا الحوثي جبايات مالية على إدارات مدارس حكومية في مديرية صنعاء القديمة لم تفتح مراكز صيفية طائفية خدمة لأهداف المليشيات.
وسبق أن فرضت المليشيات الحوثية جبايات مالية باسم الغرامة المالية على كل مدرسة ترفض فتح مركز صيفي يدرس فيها مناهج الحوثي في مديرية صنعاء القديمة.
كما واصلت مليشيا الحوثي الإرهابية جمع الجبايات القسرية من التجار والمستثمرين في محافظة إب، وطالت هذا الأسبوع إجبار المنشآت الطبية الصغيرة على دفع الجبايات أو الإغلاق.
وأجبرت المليشيات الحوثية، نحو 50 عيادة طبية في محافظة إب على غلق أبوابها، بعد رفض ملاكها دفع ما فرض عليهم من جبايات من قبل نافذي الميليشيات.
ونصف العيادات التي تعرضت للإغلاق تقع في مديريتي المشنة والظهار بمدينة إب مركز المحافظة، وتوزعت الأخرى على باقي المديريات.
وزعمت الميليشيات الحوثية أن العيادات المغلقة خالفت الإجراءات القانونية المتبعة، إلا أن الحقيقة تتعلق بحملة جبايات تحاول الميليشيات فرضها على ملاك هذه العيادات بالقوة.