هجوم حوثي على الأمم المتحدة بسبب القائمة السوداء للانتهاكات ضد الأطفال

السبت 19 يونيو 2021 14:42:41
 هجوم حوثي على الأمم المتحدة بسبب "القائمة السوداء" للانتهاكات ضد الأطفال

ارتكب الحوثيون أعدادًا مهولة من الانتهاكات والاعتداءات ضد الأطفال، قاد إلى إدارجها من قِبل الأمم المتحدة على القائمة السوداء للجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال، فردت بالهجوم العارم على المنظمة الدولية.

وقالت الأمم المتحدة، في تقريرها السنوي عن محنة الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة، إن المليشيات الحوثية قتلت وشوهت 250 طفلًا يمنيًا.

وصرحت المتحدّثة باسم مفوّضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسل، في إحاطة لها يوم الجمعة،إنّ المفوضية تحققت من مقتل الطفلة ليان وطفل يبلغ من العمر13عاماً، بصاروخ حوثي على محطة وقود في مأرب في الخامس من يونيو الجاري.

وأشارت المتحدثة، إلى مخاطر استمرار تأثير هجوم مليشيا الحوثي على المدنيين واستهداف الأعيان المدنية في محافظة مأرب.

ويُنتظر أن يضم التقرير الأممي الذي سيُنشر كاملًا يوم الاثنين المقبل، سردًا مفصلًا للجرائم والانتهاكات التي ارتبكتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، منذ أن أشعلت الحرب في صيف 2014.

في المقابل، حرّكت المليشيات الحوثية الإرهابية كتائب الإلكترونية والإعلامية للهجوم على الأمم المتحدة، بل وأطلقت هاشتاجات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن اتهامات للمنظمة الدولية بمزاعم مسؤوليتها عن قتل الأطفال.

سياسيًّا، قال عضو ما يُسمى المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أمس الجمعة، إن قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تصنيف الحوثيين ضمن قائمة انتهاكات حقوق الأطفال لا يستند إلى حقائق ميدانية وتقارير لجان مستقلة، وفق زعمه.

في سياق متصل، هاجم الناطق باسم المليشيات الحوثية محمد عبد السلام، الأمم المتحدة زاعمًا أنها منصة لصالح الدول الكبرى وادعى أن تصنيفاتها غير محايدة.

وزعم المتحدث الحوثي، أن الولايات المتحدة غير جادة فيما أسماه "رفع الحصار"، وأشار إلى أن واشنطن تريد تنفيذ مشاريعها في اليمن ولا تهمها المعاناة الإنسانية، على حد ادعائه.
    
وكانت إحصاءات صادرة عن منظمات حقوقية قد أفادت بأن الحوثيين ارتكبت نحو 66 ألف انتهاك ضد الأطفال خلال الأربع سنوات الماضية، كما دفعت المليشيات ما يزيد عن مليوني طفل نحو سوق العمل نتيجة الوضع الاقتصادي المتدهور، بالإضافة إلى حرمان 4.5 مليون طفل من التعليم نتيجة تحويل المنشآت التعليمية إلى ثكنات عسكرية ومعسكرات تدريب المجندين.

وخلال عام 2019 فقط، ارتكبت المليشيات الحوثية أكثر من 25 ألف انتهاك جسيم ضد الأطفال، بمعدل 70 انتهاكًا جسيمًا في اليوم الواحد.

وتنوعت الجرائم الحوثية بين قتل لا سيما عبر التوسع في زراعة الألغام التي تحصد أعدادًا كبيرة من الأطفال، فضلًا عن جرائم اختطاف وتعذيب وحرمان من التعليم وتغييب للحصول على الخدمات الصحية.

ومثّل التجنيد القسري واحدة من أكثر الجرائم الحوثية شيوعًا ضد الأطفال، إذ يتم تجهيلهم وغرز الأفكار الإرهابية والطائفية في عقولهم داخل سواء عبر المناهج الدراسية أو من خلال المراكز الصيفية التي تنظمها المليشيات على نحو مستمر.

ويحذر متخصصون من أن الأطفال يواجهون خطر القتل في ظل التوسع الحوثي في تجنيدهم بل والزج بهم في الصفوف الأولى من الجبهات، وعند قتلهم تتم المتاجرة بدمائهم عبر إلصاق اتهامات للتحالف العربي.