يمن الخير.. بؤرة استيطان في الجنوب

الاثنين 21 يونيو 2021 16:38:00
"يمن الخير".. بؤرة استيطان في الجنوب

قفزت وتيرة الاستيطان اليمني في الجنوب، مدفوعًا بنشاط إخواني حثيث، لتغيير التركيبة الديمغرافية، وإحلال أغلبية السكان من الشماليين في محافظات الجنوب.

وانتشر في محافظة لحج، تحالف من منظمات تركية وقطرية، يقوده المدعو عبداللطيف خالد، تحت غطاء العمل الإغاثي، بالتزامن مع بناء مدن سكنية كاملة للشماليين في الجنوب.

وتتستر عملية الاستيطان، تحت مبادرات محدودة لتوزيع السلال الغذائية على الأسر الفقيرة في المحافظة، وحفر الآبار، لصرف الأنظار عن مخطط ضخم لتحويل الجنوبيين إلى أقلية في وطنهم.

وإمعانًا في تعقيد خيوط تتبع المتورطين في بناء مدن مترامية، تحت مزاعم إيواء النازحين، اعتمد التنظيم الإخواني على منظمة (IHCRO) أسترالية الجنسية، تحتضن تركيا أحد فروعها الرئيسية، كمصدر لتمويل النشاط المشبوه في لحج، بالإضافة إلى تحويلات بأسماء مستعارة.

إلا أن المنظمة التي تتخذ من الصبغة الدولية، مظهرًا لها، تعتمد في مقاطعها الدعائية والترويجية على شخصيات يمنية، وتتباهى على منصاتها بمواقع التواصل الاجتماعي ببناء 150 منزلًا في لحج للنازحين تحت اسم "يمن الخير"، وتطالب المتبرعين بالمزيد من التمويل.

وفي مؤشر سابق على سوء نوايا المنظمة، ركزت على مناطق الشمال خلال توزيع 110 آلاف دولار من أموال الزكاة – وهو ما يظهر واضحًا من الزي الشعبي للمستفيدين في المقاطع الدعائية - بينما حينما تتجه إلى الجنوب تنصرف المنظمة نفسها إلى بناء البؤر الاستيطانية للشماليين دون توجيه خدمات للجنوبيين، تتجاوز سلة غذاء.

ويكشف الخلل في نسب توزيع مساعدات المنظمة التي ترصد للشمالي في لحج منزلًا، ولأسر الشهيد الجنوبي سلة غذاء، عن أغراض بعيدة عن العمل الإنساني والإغاثي، وتحريكها من أطراف تحمل مصالح قوى الاحتلال اليمني.

ويعد مشروع تغيير التركيبة السكانية في الجنوب، عبر مخطط الاستيطان، أحد الأفكار التي نادى بها القيادي الإخواني المدعو محمد عبدالله اليدومي منذ العام 1994م، لوأد أي احتمالات نجاح لخيار استفتاء الجنوب على فك الارتباط.

ويسعى التنظيم الإخواني إلى استغلال انخفاض تعداد السكان في الجنوب المقدر بأقل من 4.5 مليون نسمة في 2004، بإغراق المحافظات بأفواج من الشماليين تحت مزاعم النازحين والأزمة الإنسانية.