تضييقات حوثية على السفليين.. جولة جديدة من الحرب الطويلة

الخميس 24 يونيو 2021 21:36:28
 تضييقات حوثية على السفليين.. جولة جديدة من الحرب الطويلة

أطلق الحوثيون، جولة جديدة من حربها على أتباع التيار السلفي في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات، استمرارًا لحلقات الاستهداف التي لا تتوقف منذ اندلاع الحرب.

وشنت المليشيات الحوثية حملات مداهمة على مراكز تدريس وتحفيظ ومساجد تابعة للسلفيين، في عدة مناطق خاضعة لسيطرة المليشيات، لا سيّما في صنعاء وذمار.

ففي صنعاء على وجه التحديد، أغلق الحوثيون مركز معاذ بن جبل في منطقة جدر، كما تم غلق حلقات تحفيظ في عدة مساجد بالإضافة إلى مراكز تحفيظ ملحقة بالمساجد.

كما طال الاستهداف الحوثي، كذلك منع الخطباء واستبدالهم بآخرين موالين للمليشيات، وهي مساجد سعوان والصديق والتوحيد في حي سعوان بصنعاء، والبشائر في محافظة إب، والفتح في ذمار.

وفي منطقة الحصبة بمحافظة صنعاء، أغلق الحوثيون عدة مؤسسات سلفية بينها مؤسسة الصديق الخيرية، وفرضت سيطرة كاملة عليها واستبدلت القائمين عليها بعناصر تابعة للمليشيات.

وقبل أيام، اقتحم أطقم حوثية تضم عشرات المسلحين، عددًا كبيرًا من المراكز والمساجد التابع للسلفيين، وتم نهب محتوياتها واعتقال القائمين عليها، بالإضافة إلى طلاب كانوا يحضرون لتلقي العلم.

وأشرف القيادي الحوثي النافذ محمد علي الحوثي على حملة موسعة استهدفت اقتحام مسجد ومركز السنة في حي سعوان بالعاصمة صنعاء، وتم شن حملة اعتقالات موسعة هناك.

وكانت المليشيات الحوثية قد اقتحمت أيضًا أهم المراكز الدعوية التابعة للسلفيين في محافظة ذمار، قبل أسابيع، وأجبرت المشائخ والطلبة المتواجدين في المركز على مغادرته.

وخلال العام الجاري أيضًا، اقتحمت مليشيات الحوثي وأغلقت مسجد ومدرسة زراجة في مديرية الحدا، وطردت الطلاب مع شيخ المركز والقائم علية الشيخ "الفتوحي"، بالإضافة إلى مراكز الشيخ "أحمد بن حسن الريمي" في حي عزان بمدينة ذمار، ومسجد السعيد بالمدينة، وكذلك الجامع الكبير في قرية حورور بمديرية ميفعة عنس، واعتقلت القائمين عليها.

تفاقم الاعتداءات الحوثية ضد السلفيين على هذا النحو، تأتي على الرغم من وثيقة تعايش وإخاء وقع الداعية السلفي محمد الإمام مع المليشيات قبل نحو عامين، وتضمّنت عدم تعرض الحوثيين للمراكز السلفية ولا أتباعها.

المليشيات الحوثية من خلال هذه الأعمال العدائية، تعمل على استهداف كافة التيارات غير التابعة لها، إذ تحاول المليشيات فرض مشروعها الطائفي واستخدام دعاة تابعين لها لترويج أفكارها المذهبية.