عدوى الإهمال تتفشى في مستشفى الرازي
أبين - المشهد العربي:
تعالت دعوات انتشال مستشفى الرازي العام في محافظة أبين، من حالته المزرية، وسط اتهامات لمكتب الصحة بإهماله، وغض الطرف عن الأخطاء الطبية القاتلة، وغياب المحاسبة ومبدأ الثواب والعقاب.
واستنكر مواطنون لـ "المشهد العربي" انعدام اهتمام مكتب الصحة في أبين بمستشفى الرازي، كهيئة طبية تمتلك القدرات اللازمة لخدمة مواطني المحافظة، مؤكدين أن السلطة الموالية للإخوان ومكتب الصحة في حالة ارتباك وتخبط.
وأشاروا إلى إجراء تعيينات عشوائية وارتجالية، تؤدي إلى الإساءة لسمعة المستشفى أكثر من خدمته، بتعاقب أربعة مدراء خلال أربع سنوات، بدون تطوير أوضاع المستشفى وأقسامه.
وكشفوا أن الإهمال امتد من المجال الإداري إلى المنظومة الطبية في المستشفى، مشيرين إلى إجراء عمليات جراحية "تجارية"، بالاتفاق بين الأطباء وإدارة المستشفى، تؤدي إلى ارتفاع أعداد الوفيات، وخصوصًا في قسم النساء والولادة، على رأسها إجراء عمليات قيصرية غير ناجحة.
وشددوا على تكرار وقوع أخطاء طبية قاتلة داخل مستشفى الرازي، موضحين أن الفرق الطبية تتجاهل أبسط الأمور كعدم الالتفات إلى بيانات المريض، وتاريخه المرضي، وفحوصاته، قبل إجراء الجراحات.
وشكا مواطنون من ارتفاع معدلات فشل عمليات الولادة القيصرية ووفاة المواليد، ومعاناة مرضى من عدم التئام مواضع إجراء الجراحات، وتفاقم أوجاع مرضى عن الوضع قبل الجراحة.
وطالبوا الجهات الرقابية بالتفتيش على مستشفى الرازي وكوادره الطبية والإدارية، وقسم النساء والولادة، لإنهاء حالة الاستهتار والإهمال، واستبعاد المقصرين من كوادر المستشفى.
ودعوا إلى ضبط نوبات العمل، وتفعيل قسم الطوارئ، وإجراء تغيير شامل للهيئة الإدارية، مضيفين أنها تتغاضى عن الأخطاء الطبية.
