خطة إحلال الموظفين.. سطو حوثي يدمر قطاع التعليم

الجمعة 25 يونيو 2021 15:58:25
خطة إحلال الموظفين.. سطو حوثي يدمر قطاع التعليم

تواصل المليشيات الحوثية، فرض سطوتها وسيطرتها على المؤسسات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك عبر استبدال الموظفين بآخرين يتبعون المليشيات، وتوظيفهم لخدمة أجندتها.

ففي وزارة التربية ضمن حكومة الحوثيين غير المعترف بها، قررت المليشيات إحلال عناصر تابعة لها بدلًا من موظفي الوزارة، وعملت على مصادرة أرقامهم الوظيفية.

ويجري الحوثيون، عمليات تحضير للدوام يوميًّا، لكن في حالة تغيب أحد الموظفين يتم استبداله بشكل مباشر بآخر من العناصر التابعة للمليشيات، إذ تتم مصادرة الوظيفة مع إخفاء الوثائق الخاصة بالموظف ومنع الرقم الوظيفي للعناصر الحوثية التي يتم إحلالها.

ولم يقتصر إحلال الوظائف الحوثية على الذكور فقط وفق قناة العربية، التي أشارت إلى أن مخطط المليشيات شمل الإناث أيضًا عبر لجنة من الكتائب النسائية المُسماة "الزينبيات"، إذ تتولى مراقبة الدوام في المرافق وإجراء عمليات استبدال للموظفات بمبررات واهية وغير منطقية.

ومنذ أن أشعل الحوثيون الحرب في صيف 2014، عملت المليشيات على فرض سطوتها على كافة المؤسسات والمرافق الحكومية، واعتمدت على سياسات قمعية لإقصاء أي عناصر غير موالية لها، وإحلال عناصر تابعة لها، بما يتيح توظيفهم في تحقيق التمدد والتوغل الحوثي على الأرض.

وأحدثت هذه القبضة الحوثية، ترديًّا مهولًا في البنية التحتية، وصنعت فقرًا مزمنًا طال ملايين السكان الذين يقطنون المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الإرهابية، بسبب ممارسات الإهمال الحادة التي اتبعتها المليشيات، مع العمل على تعزيز نفوذها والسطو على موارد هذه القطاعات.

قطاع التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين تُسيّره المليشيات بما يخدم نفوذها، لا سيّما ملف المناهج الدراسية، إذ تُدخل عليها المليشيات تعديلات بشكل متواصل وفي كافة المراحل التعليمية، بما يخدم الأفكار والتوجهات الحوثية.

واستهدفت المليشيات الحوثية، من خلال نشر أفكارها عبر المناهج التعليمية، تسميم عقول الآلاف من الأطفال والشباب بما يساهم في صناعة أجيال من المتطرفين، توظّفهم المليشيات وتستخدمهم في معسكراتها وعملياتها العدائية.

وعمل الحوثيون خلال الفترات الماضية، على تنفيذ برنامج متشدد وطائفي في ملف التعليم، تشرف عليه أذرع أمنية سواء في المدارس أو الجامعات، إذ ترى العقلية الحوثية أن هذه المقرات هي بمثابة أوكار أمنية غير مباشرة، وبالتالي فمن الممكن تفخيخها بالأفكار المسمومة واستخدام ضحاياها والزج بهم صوب جبهات القتال.