الشرعية تستبق مظاهرات عبدان بتحركات عسكرية.. والجنوبيون ماضون نحو الميدان
أظهرت تحركات عسكرية لمليشيا الإخوان الإرهابية في مدينة نصاب بمحافظة شبوة، أن الشرعية تستعد لقمع الاحتجاجات التي من المنتظر أن تشهدها مدينة عبدان غدًا السبت ضد الانتهاكات التي ترتكبها السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة.
وشوهدت عناصر إخوانية مسلحة، تم استقدامها اليوم الجمعة، من محافظة مأرب، وهي تنتشر قرب مدينة عبدان تمهيدًا لقمع المسيرات التي أعُلن عن تنظيمها في المدينة غدًا السبت.
وبدلًا من أن تحشد عناصرها لمواجهة المليشيات الحوثية في مأرب، أقدمت السلطة الإخوانية هناك بقيادة المدعو سلطان العرادة على الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة، تجاه محافظة شبوة، بواقع 11 طقمًا عسكريًّا ومدرعتين.
وعملت مليشيا الشرعية على تطويق مدينة عبدان، لمنع خروج المسيرات غدًا السبت، وذلك تنفيذًا لتوجيهات السلطة الإخوانية التي أصدرت تعليمات مباشرة بعدم السماح بتنظيم احتجاجات قد تهز قبضة وسلطة حزب الإصلاح على محافظة شبوة.
في الوقت نفسه، بدأت الحشود تتوافد صوب محافظة شبوة منذ اليوم الجمعة تمهيدًا للمشاركة في فعاليات السبت التي تخرج احتجاجًا على انتهاكات السلطة الإخوانية في المحافظة الغنية بالنفط.
ومن المقرر أن يتوافد المواطنون من مديريات عتق والصعيد وحطيب ومرخة ونصاب، لتكون نقطة التجمع مدينة عبدان، تنديدًا بالانتهاكات التي تمارسها المليشيات الإخوانية بين القتل والاختطاف والاعتقال وفرض الإتاوات والجبايات والسطو على موارد شبوة.
وتحظى فعاليات السبت المرتقبة، باهتمام كبير على مختلف الأصعدة، إذ تم الكشف عن أن منظمات حقوقية معنية بحقوق الإنسان تباشر العمل على متابعة ورصد وتوثيق الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الإخوانية في شبوة.
ويشدد محللون على أهمية هذه التحركات الاحتجاجية من قِبل مواطني شبوة، باعتبارها توثِّق حجم الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الإخوانية، وتؤسس أرضية قوية في إطار التصدي الشعبي للاعتداءات التي تشنها الشرعية على مدار الوقت.
وبينما قد تُترجم التخوفات الإخوانية من هذه الاحتجاجات في حالة قمع تُرتكب ضد الجنوبيين، فإن الشرعية تتحمل مسؤولية مآلات الأحداث في المرحلة المقبلة، وتجلّى ذلك في تحذيرات وجهتها مصادر قبلية بأن سلطة بن عديو الإخوانية تتحمل مسؤولية ما يسفر عن التحشيد العسكري الذي يستهدف منع الاحتجاجات.
وعلى مدار الأيام الماضية، حاولت الأبواق الإعلامية الإخوانية إطلاق رسائل تخويف لمنع المواطنين من المشاركة في هذه الفعاليات، إلا أن الجنوبيين تجاهلوا هذه التحذيرات، وأكدوا مشاركتهم في مسيرات عبدان، عملًا على استئصال النفوذ الإخواني من الجنوب، وتحديدًا شبوة التي طالتها الكثير من اعتداءات مليشيا الشرعية.
