فعالية جديدة في 7 يوليو.. شرارة الغضب تشتعل في شبوة
أقرت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية ميفعة في محافظة شبوة، اليوم الأحد، إقامة فعالية جماهيرية جديدة في 7 يوليو المقبل، احتجاجاً على ممارسات مليشيات الإخوان الغاشمة بحق المواطنين، وذلك بعد يوم واحد من مظاهرات مماثلة اندلعت على نطاق واسع في منطقتي سقام وعبدان بالمحافظة ذاتها، وتعاملت معها المليشيات الإرهابية بقصف مدفعي استهدف المنطقتين وترتب عليها تعليق المجلس الانتقالي مشاركته في مفاوضات استكمال اتفاق الرياض.
بعكس ما كانت تستهدف الشرعية من تعاملها الغاشم مع احتجاجات أمس السبت، إذ أنها حاولت ترهيب المواطنين من النزول إلى الشارع، فإنها ساهمت من دون أن تدري في إشعال شرارة التظاهرات التي بدأت بمنطقة عبدان ومن المتوقع أن تطال مناطق متفرقة من شبوة خلال الأيام المقبلة.
تجد الشرعية الإخوانية نفسها في مأزق جديد إذ أن تعاملها بالقوة كما هو متبع في احتجاجات سابقة سينتج عنه تصعيد سياسي وشعبي داخل شبوة التي أضحت فوق فوهة بركان قابل للانفجار في أي لحظة جراء توالي الممارسات الإرهابية بحق الأبرياء، وفي المقابل فإنها ستجد نفسها محاصرة من جانب المواطنين الذين لديهم رغبة جامحة في التخلص من إرهابها.
يمكن القول بأن الاحتجاجات التي تندلع بين الحين والآخر في محافظة شبوة ما هي إلا تمهيد لاتساع دائرة المظاهرات داخل المحافظة، وهو ما يشكل ضغطًا قويا على المليشيات الإرهابية التي ليس لديها حاضنة شعبية من الممكن أن ترتكن عليها، وإنما لديها مليشيات مسلحة لا تستطيع التعامل مع طوفان المواطنين الذين يكتظون في الشوارع والطرقات.
إذا تعاملت الشرعية الإخوانية مع غضب الشارع بنفس الطريقة التي استخدمتها في مظاهرات عبدان فإنها ستكون قد انتهكت كافة المواثيق التي تضمن حق التعبير والحق في التجميع بموجب القانون الدولي، وستضع سلطتها المحلية تحت طائلة المحكمة الجنائية الدولية لارتكابها جرائم حرب ضد المدنيين العزل.
وقالت دائرة حقوق الإنسان في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أمس السبت، إن جرائم سلطة الإخوان الإرهابية بحق الأبرياء بمثابة انتهاك واضح وصريح لحرية التعبير والحق في التجمع بموجب القانون الدولي، وفقا للمادة 21 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لحق التجمع السلمي وحق التظاهر، الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 1966م.
تبدو الأجواء في محافظة شبوة مهيأة لانفجار الغضب الشعبي لأن هناك حالة ترد معيشية لا مثيل لها في المحافظات، إلى جانب شح السلع والخدمات العامة وارتفاع أسعارها بطريقة جنوبية، إلى جانب استفزازات الشرعية التي لا تتوقف من خلال تهريب نفط المحافظة أمام أعين المواطنين بشكل يومي في ظل هذه الظروف، إلى جانب تماديها في عمليات الاختطاف والاعتقال وأخيراً قصفها المظاهرات السلمية التي خرجت لرفض هذه الممارسات.
ويتحرك المجلس الانتقالي الجنوبي على مستويات عديدة لفضح هذه الجرائم وممارسة مزيد من الضغوط على سلطة الإخوان، وأطلع رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور ناصر الخُبجي، اليوم الأحد، سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن هانس جرودنبرج، على آخر التطورات في محافظات الجنوب، ومعاناة محافظة شبوة من انتهاكات مليشيا الشرعية الإخوانية.
واستعرض الخُبجي، أوضاع محافظة شبوة ووادي حضرموت وأجزاء من محافظة أبين، وعرض على سفير الاتحاد الأوروبي، بعضًا من عمليات التقطع والحرابة والقمع والاختطافات والاعتقالات المستمرة التي تنفذها قوات حزب الإصلاح ضد المواطنين، وأبناء المحافظات الأخرى المارين في الخط الدولي بين حضرموت وعدن.