بتحركات سياسية وشعبية.. الانتقالي يضيق الخناق على الإخوان في شبوة
طالبت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اجتماعها الدوري، اليوم الاثنين، التحالف العربي والمجتمع الاقليمي والدولي برفع حصار مليشيات الشرعية الإخوانية على محافظة شبوة، في خطوة جديدة ضمن تحركات سياسية يقودها الانتقالي لفضح ممارساتها أمام المجتمع الدولي بهدف تضييق الخناق على جرائمها التي تمارسها بحق الأبرياء في المحافظة.
تأتي دعوة الانتقالي بعد يوم واحد من عرض رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس الانتقالي، الدكتور ناصر الخُبجي على سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن هانس جرودنبرج، بعض عمليات التقطع والحرابة والقمع والاختطافات والاعتقالات المستمرة التي تنفذها قوات حزب الإصلاح ضد المواطنين في شبوة، وإطلاعه على معاناة المحافظة من انتهاكات مليشيا الشرعية الإخوانية.
وبالتوازي مع التحركات السياسية التي تسير في أكثر من مستوى، حاصر الانتقالي مليشيات الإخوان في شبوة على المستوى الشعبي، وعبَرت مسيرة عبدان، أمس الأول السبت، والتي تعاملت مع المليشيات الإرهابية بالقصف المدفعي عن حالة الضعف التي أصابت المليشيات بعد أن فقدت عقلها وحاولت فضها بالقوة الغاشمة، غير أنها وقعت في مأزق آخر بعد أن أضحت متهمة بارتكاب جرائم ترتقي لأن تكون جريمة حرب بحق مجموعة من الأبرياء الذين خرجوا إلى الشوارع للاحتجاج على ممارسة الانتهاكات بحقهم.
وأكدت هيئة رئاسة الانتقالي أن أبناء شبوة ثائرون في وجه الاحتلال وفرق الإرهاب والقتل، وأفشلوا محاولات مليشيات الإرهاب في تغيير الواقع الديمغرافي على حساب أصحاب الأرض والقضية والهوية الجنوبية، وعبرت عن تقديرها شجاعة أبناء شبوة وقيادات المجلس في المحافظة، مشيرة إلى الهبة الشعبية الشجاعة في وجه الاحتلال الإخواني المدجج بالسلاح، وجددت التأكيد على أن شبوة لم ولن تكون حاضنة للتواجد الإخواني المرفوض جملةً وتفصيلا.
استطاعت تحركات الانتقالي أن تضع الشرعية الإخوانية تحت ضغط مزدوج، لأن المجلس خاطب المجتمع الدولي بضرورة التدخل لإنهاء الحصار المفروض على أهالي المحافظة، ولديه دلائل دامغة على تورط مليشيات الإخوان الإرهابية في ارتكاب جرائم حرب بحق المواطنين، كما أن الزخم الشعبي عبر التفاعل مع المظاهرات أثبت للعالم أن تلك المليشيات ما هي إلا عناصر محتلة ليس لديها أي حاضنة شعبية في الجنوب، والتعامل معها يكون أن يكون من هذا المنطلق لتحرير كافة الأراضي الجنوبية.
مارس الانتقالي ضغطا من نوع آخر على الشرعية في شبوة وذلك بتجميده المفاوضات التي يخوضها معها في الرياض برعاية التحالف العربي إثر ممارساتها بحق الأبرياء واستخدامها الاسلحة الثقلية في التعامل مع المتظاهرين العُزَل، وتجد نفسها الآن في موقف صعب بعد أن أدرك التحالف أنها تعرقل جهوده لاستكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض.
وتستمر الشرعية في ممارسة جرائمها بحق الأبرياء في شبوة، وضاعفت من الإتاوات التي تفرضها على الشاحنات التي تسير على طرق المحافظة، وحسب وثيقة صادرة عن مفرق مركز عرما، فإنه جرى رفع مبالغ الإتاوات المُحصلة حديثًا إلى مليوني ريال، وافتتحت سلطة شبوة الإخوانية مؤخرًا ميزاني عتق وجردان، كما تشيد حاليًا ميزان رضوم.
وكذلك فرضت استقطاعات هائلة على رواتب الموظفين في مستشفى عتق العام لصالح مليشياتها، حيث رصد كشف رواتب موظفي المستشفى لشهر يونيو الجاري، استقطاع مبلغ مليونين و667 ألف و170 ريالًا من رواتبهم، رغم الالتزام بالدوام في مراكز عملهم، بمختلف أقسام المستشفى.