إرهاب الشرعية في لودر.. تصعيد إخواني يتحطم أمام بسالة رجال القبائل

الجمعة 2 يوليو 2021 15:27:00
إرهاب الشرعية في لودر.. تصعيد إخواني يتحطم أمام بسالة رجال القبائل

من جديد، أشعلت مليشيا الشرعية الإخوانية فتيل التوتر في مديرية لودر بمحافظة أبين، بما يبرهن على حجم مساعيها نحو التصعيد العسكري وإحداث مواجهة شاملة على الأرض، تقضي على فرص إنجاح اتفاق الرياض.

فرغم فشل الشرعية في اقتحام مديرية لودر خلال الأيام الماضية، واصلت المليشيات الإخوانية مسلسل تصعيدها، ودفعت بالمزيد من العناصر الإرهابية على تخوم المديرية، في محاولة لتطويقها ومن ثم تنصيب الإرهابي جعفر الخلع على رأس الجهاز الأمني في المديرية، وهو القرار الذي كان قد أصدره وزير الداخلية المدعو إبراهيم حيدان وقوبل باعتراض شعبي جارف.

وبادرت المليشيات الإخوانية بإطلاق طلقات نارية كثيفة على رجال القبائل الذي تعاملوا مع العناصر المعتدية التي قادها المدعو علي الذيب مدير أمن أبين، وأفشلوا مساعيها للتمدد صوب قلب المديرية، بغية السيطرة على مفاصلها الأمنية، إلا أن رجال القبائل أفشلوا المخطط الإخواني، تنفيذًا للتعهد الذي أخذوه على أنفسهم بأنهم لن يسمحوا بسقوط المديرية بين براثن الإرهاب.

وأظهرت لقطات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، إقدام عناصر المليشيات الإخوانية على إطلاق النار بكثافة وبشكل عشوائي ظهر اليوم الجمعة، وسط صرخات هلع انتابت المواطنين، وحالة من الكر والفر، دون أن يتم الكشف حتى الآن عن سقوط ضحايا من جرّاء هذا الهجوم.

وأفادت مصادر محلية بأن مليشيا الشرعية حشدت عناصر من أسلحة مختلفة في الهجوم على لودر، بينها الحرس الرئاسي والأمن العام والقوات الخاصة والشرطة العسكرية وقوات النجدة، دون أن تتمكن من اختراق المديرية والسيطرة عليها بفضل المواجهة الباسلة لرجال القبائل على الأرض.

وترددت معلومات عن أن القيادي الإخواني الذيب أصيب من جرّاء المواجهات المحتدمة، لكن هذه المعلومات لم تفد بشيء عن وضعه الصحي.

في غضون ذلك، شوهدت تجمعات بشرية وهي تجوب أرجاء مدينة لودر، وتردّد هتافات مناهضة لمليشيا الشرعية وتطالب بإخراجها من المدينة، كما حيّت صمود رجال القبائل في مواجهة هذه الاعتداءات المتواصلة منذ أيام.

توتر الجمعة يُضاف إلى حالة مشابهة وقعت أمس الخميس، عندما استقدم الذيب آليات عسكرية لاقتحام المدينة، إلا أن الأهالي تمكنوا من عرقلة تقدم مليشيا الإخوان، وأجبروها على الانسحاب بشكل تام.

واستمر الهدوء الحذر لعدة ساعات فقط، حتى جددت المليشيات الإخوانية تحرشاتها العسكرية بالمديرية عبر آليات عسكرية، حاولت اقتحامها من جديد، إلا أن القبائل أفشلت هذه التحركات ولقّنت الشرعية ضربة قوية.