خيارات عديدة أمام الانتقالي لمواجهة إرهاب الإخوان في أبين

الأحد 4 يوليو 2021 18:13:51
خيارات عديدة أمام الانتقالي لمواجهة إرهاب الإخوان في أبين

أكد الاجتماع الدوري للقادة العسكريين والأمنيين برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أمس السبت، على أن القوات المسلحة الجنوبية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه العبث بأمن واستقرار لودر ومحافظة أبين والجنوب عمومًا، وحذر المسؤولين عن هذه الانتهاكات بدفع ثمن جرائمهم بحق الأبرياء.

وصعّدت الشرعية الإخوانية من جرائمها في لودر حيث نشرت عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي مدعومة من مليشيات الشرعية الإخوانية، اليوم الأحد، نقاطًا في أنحاء منطقة الأقفاع وذلك لتنفيذ مخططات الشرعية الإخوانية الساعية إلى فرض مناطق نفوذ للتنظيمات التكفيرية في الجنوب، كقواعد متقدمة لشن هجمات إرهابية على المدنيين الأبرياء.

عبرت لغة الحسم الذي استخدمها الانتقالي خلال الاجتماع عن أن هناك خيارات عديدة أمام المجلس للتعامل مع إرهاب الشرعية المتصاعد في الجنوب، وأول هذه الحلول المواجهة العسكرية في ظل الاستعدادات المكثفة للجنتين الأمنية والعسكرية على صعيد النزول الميداني، ارتكاناً على الخبرات السابقة نتيجة النجاحات التي حققتها القوات المسلحة وقوات الحزام الأمني في مواجهة إرهاب مليشيات الإخوان.

وقبل أيام تفقد القادة العسكريين والأمنيين حالة الانضباط والجاهزية العسكرية على صعيد القوات المسلحة الجنوبية والأمن، وناقش الاجتماع الذي انعقد أمس الأحداث والمواجهات العسكرية في المدينة والحشود والتعزيزات العسكرية المسنودة بالتنظيمات الإرهابية؛ لاقتحام المدينة وترويع الآمنين من المدنيين، والسيطرة على معسكر قوات الحزام الأمني في المدينة.

يشكل الحل العسكري أحد الحلول المتاحة أمام الانتقالي في الوقت الحالي لكنه لم يغلق الباب أمام الضغوط السياسية، إذ أن فضحه ممارسات الشرعية أمام العالم أجمع عبر نشر وقائع محددة أقدمت على ارتكابها في الجنوب لإفشال اتفاق الرياض، مع إعادة هيكلة هيئات الخارجية في العديد من البلدان، يبرهن على أنه يُمسك بالعديد من أوراق الحل الدبلوماسي التي تضمن إرغام الشرعية على سحب عناصرها الإرهابية من لودر من دون أن يكون هناك صراع مسلح على نطاق واسع تستفيد منه القوى المناوئة له.


استطاع الانتقالي في مرات عديدة سابقة أن يحقق نتائج إيجابية من خلال الضغوط السياسية، لعل أخرها في شهر نوفمبر الماضي حينما مارس ضغوطاً عديدة على الشرعية لدفعها نحو تنفيذ جزء من الشق العسكري لاتفاق الرياض واضطرت مرغمة لسحب قواتها من أبين واستجابت لرغبة الانتقالي والتحالف العربي بتشكيل حكومة مناصفة.

هناك خيار ثالث أمام الانتقالي في ارتكانه على القاعدة الشعبية الواسعة التي يمتلكها في محافظات الجنوب والتي دائما ما يكون لديها عامل مؤثر في حسم كثير من القضايا الخاصة بالجنوب، وكان لها دور بارز في الضغط على الشرعية الإخوانية للذهاب إلى مفاوضات الرياض بعد أن كانت ترفض التطرق إلى هذا المبدأ من الأساس، وبعثت جموع المواطنين في محافظات جنوبية عديدة رسائل سلام إلى العالم من أجل إنهاء الصراع العسكري الدائر في ذلك الحين.