جهود خدمية وتحركات سياسية.. وزراء الانتقالي يواجهون عبث الشرعية
أثبت وزراء المجلس الانتقالي في حكومة المناصفة رغبتهم في إنجاح عمل الحكومة بعيداً عن مؤامرات التخريب التي قامت بها الشرعية الإخوانية واستهدفت تجميد عملها، إذ عملوا على تسيير مهام الوزارات التي يتبعون لها وتعاملوا مع المشكلات والأزمات الخدمية التي تواجه المواطنين، إلى جانب اتخاذهم موقف سياسي صلب في وجه محاولات اختطاف قرار الحكومة من جانب عناصر تنظيم الإخوان المسيطرة على الشرعية.
بحث أحمد حامد لملس، محافظ العاصمة عدن، خلال استقباله وفد من وزراء الجنوب في حكومة المناصفة، اليوم الأحد، خارطة إصلاح قطاع الخدمات، واستعرض الاجتماع الذي حضره الدكتور عبدالناصر الوالي وزير الخدمة المدنية والدكتور عبدالسلام حميد وزير النقل، وآخرين، المشكلات التي تعيشها العاصمة عدن وتأثيراتها السلبية على الحياة العامة.
واتفق الوزراء مع محافظ عدن على إطلاق مشاريع إستراتيجية في العاصمة لتحسين البنية التحتية، استجابة للتوسع العمراني والتجاري، والنمو السكاني المطرد، وتوافقوا على تطوير العمل في المنافذ البحرية والبرية والجوية داخل عدن، لتسريع معاملات التجار والمواطنين.
استهدفت الشرعية الإخوانية تجميد كافة الأعمال التي كان من المفترض أن تقوم بها حكومة المناصفة وهو ما أدى إلى أزمات معيشية عديدة في محافظات الجنوب، الأمر الذي واجهه المجلس الانتقالي من خلال تكثيف جهوده الخدمية للتعامل مع الأوضاع على الأرض إلى جانب استمرار وزرائه في تأدية مهام عملهم حين التوافق على عودة الحكومة إلى عدن وبدء ممارسة عملها بصورة طبيعية.
تعامل وزراء الانتقالي مع مجموعة من المشكلات التي تعرضت لها المحافظات الجنوبية، وبذلوا جهودا في حدود الإمكانيات التي توفرت أمامهم للتعامل مع أزمات النقل والطرق، إلى جانب تطوير أداء العمل في وزارة الزراعة والثروة السمكية.
وأصدر الوزير سالم عبدالله السقطري قرارات بتكليف وضاح محمد صالح العوسجي، بمهام وأعمال مدير إدارة المؤسسات والتعاونيات السمكية.قرر تعيين الدكتور عبدالله سالم علوان، رئيسًا لمجلس إدارة الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي، والدكتور محمد سالم الخاشعة رويس، نائب لرئيس الهيئة.
أطلق السقطري، وزير الزراعة المجلس الاستشاري للبذور والتقاوي والغراس والمخصبات الزراعية، وحدد القرار الوزاري، مهام المجلس باقتراح السياسات والاستراتيجيات العامة للبذور والتقاوي والغراس والمخصبات الزراعية، وتنفيذ القرارات الوزارية.
كما لعب الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، وزير النقل دورا فاعلاً في التوصل لآلية إجلاء المواطنين العالقين في جمهورية الهند، عبر مطار العاصمة عدن الدولي، جراء تفشي فيروس كورونا هناك، وأقر بروتوكول صحي دولي لتيسير الإجراءات الاحترازية، ومنع تفشي الفيروس الوبائي.
على المستوى السياسي كان الموقف الحاسم لوزراء الانتقالي برفض ما جاء في بيان موقع باسم الحكومة دون علهم بهم، بمثابة تأكيد على رفض أي محاولة لاختطافها من جانب فصيل إرهابي لفظه المجتمع كما أنه أوضح العديد من الحقائق التي عمد البيان التصعيدي، الذي صدر أمس السبت، على تزييفها.
بعث وزراء الانتقالي رسائل قوية إلى المجتمع الدولي مفادها أن هناك طرفاً يأخذ الحكومة في طريق بعيد عن المفترض أن تسير فيه، والأمر بحاجة إلى تدخلات فاعلة لوقف هذه المحاولات التي تقود إلى أزمات سياسية أعمق تخدم المليشيات الحوثية باعتبار أن الحكومة تحظى باعتراف دولي.
أعرب وزراء المجلس الانتقالي الجنوبي في حكومة المناصفة، عن أسفهم لإصدار بيان باسم الحكومة دون علمهم، واعتبروا أن استغلال اسم حكومة المناصفة في بيانات تصعيدية تستهدف جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية، الساعية لتوحيد الصف ومواجهة المخاطر والتهديدات المشتركة، أمر بالغ الخطورة.
ورفضوا سياسة اختلاق الأزمات، وإشعال الحروب العبثية في أوساط المجتمعات المحلية، كما الحال في محافظة أبين ومديرية لودر، وحذروا من خروج الأمور عن السيطرة في الوقت الذي يدعو فيه اتفاق الرياض ورعاته إلى توجيه السلاح نحو مليشيات الحوثي الإرهابية وداعميها، باعتبارها العدو الحقيقي.