حملات اعتقال مسعورة.. الشرعية تستبق انتفاضة الجنوب في شبوة
ضاعفت الشرعية الإخوانية من جرائمها بحق المواطنين الأبرياء في محافظة شبوة وذلك قبل ساعات من انطلاق مظاهرات دعت إليها الوحدات المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الأربعاء المقبل، وبدا واضحاً أن الشرعية تخشى انتفاضة الجنوب الشعبية وهو ما جعلها تركز على حملات الاختطاف بحق المواطنين في مناطق متفرقة.
اختطفت مليشيات الشرعية الإخوانية، أمس الأحد، سبعة مراهقين في منطقة الجابية بمديرية عتق، واقتادتهم إلى معتقل معسكر الشهداء، وبحسب مصادر مطلعة فإن عناصر الأمن المركزي التابعة للمليشيات، اعتقلت المراهقين خلال تناولهم العشاء في رحلة ليلية، على طريق قوبان، دون أن يرتكبوا أي جريمة.
وفي واقعة غريبة أخرى تبرهن على حالة القلق التي تنتاب المليشيات، قطعت العناصر الإرهابية، اليوم الاثنين، طريق منتخبي ساحل ووادي حضرموت للشطرنج، في نقطة الخبية، بمديرية رضوم ومنعتهما من العبور إلى العاصمة عدن للمشاركة في بطولة الفقيد خالد صالح.
وقبل أيام اختطفت سلطة الإخوان الإرهابية بشبوة، ثلاثة مواطنين من أبناء المحافظة خلال مرورهم بنقطة الرمضة بمديرية حبان؛ بسبب حملهم صور الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث أوقعت السيارة التي كانوا يستقلونها، واقتادتهم إلى سجونها السرية.
يرى مراقبون أن الشرعية الإخوانية تدرك أنها ستكون أمام طوفان شعبي جارف في كافة مديريات المحافظة، بعد أن أثارت غضب المواطنين جراء تعاملها بالأسلحة الثقيلة مع الاحتجاجات التي اندلعت في عبدان قبل عشرة أيام، وبالتالي فهي تحاول ترهيب المواطنين بشتى الطرق لإجبارهم على البقاء في منازلهم، غير أنها تساهم دون أن تدري في زيادة طاقات الغضب ضدها.
تشكل حملات الاعتقال أسلوبًا معتاداً من جانب الشرعية الإخوانية في تعاملها مع المواطنين الأبرياء، وتكتظ سجونها السرية بالمعتقلين الذين تقوم بإلقاء القبض عليهم من دون سبب، إلا أنها تسعى لترهيب المواطنين بشكل مستمر لضمان استمرارها أطول فترة ممكنة في المحافظة، وهو أمر لن يكون مقبولاً الاستمرار فيه من جانب أبناء الجنوب الذين لديهم رغبة في التخلص من إرهاب الإخوان.
تحاول المليشيات الإرهابية من خلال حملات الاعتقال أن تثبت أنها لديها قوة عسكرية وأمنية قادرة على وأد أي مظاهرات، وليس لديها وسيلة أخرى للتعامل مع أي مظاهرات سوى اللجوء إلى العنف الذي دائما ما يرتد إلى صدورها من خلال اتساع نطاق الغضب وانتقاله إلى فئات عديدة ترفض الانصياع لجرائمها.
لجأت الشرعية الإخوانية إلى حيلة أخرى لمساعدتها على وأد انتفاضة الجنوب ضدها، وقصدت افتعال أزمة اختفاء الغاز المنزلي من المحافظة، ما أدى إلى كثافة طوابير البحث عن الأسطوانات من قبل المواطنين بمديريات عتق وبيحان وميفعة والصعيد ونصاب ورضوم والروضة، في خطوة تستهدف إلهاء المواطنين بأزماتهم اليومية بعيداً عن أي تحركات سياسية تشهدها المحافظة في الوقت الحالي.
يذهب متابعون للتأكيد أن الشرعية تخنق حبل المظاهرات حول عنقها بانتهاكاتها المستمرة بحق المواطنين، وأن اعتمادها على عناصرها الإرهابية في تفريق المحتجين والاعتداء عليهم سيجعلها أمام موقف صعب أمام المجتمع الدولي باعتبارها سلطة إرهاب تمارس جرائم حرب ضد المدنيين، تحديداً وأن الانتقالي كان قد سلط الضوء على جرائمها بالمحافظة بعد أن علق مشاركته في مفاوضات الرياض احتجاجاً على فض مظاهرات عبدان بالقوة الغاشمة.