حصار ورصاص واعتقالات.. ثورة شبوة تُعري قمع الإخوان
كشفت الانتفاضة الشعبية السلمية التي نظمها أبناء جميع مديريات محافظة شبوة، اليوم الأربعاء، عن حجم القمع الذي تمارسه مليشيا الشرعية الإخوانية بحق الرافضين لتواجدها، والراغبين في تحسن الأوضاع الإنسانية والخدمية والأمنية بالمحافظة.
وبرهنت الانتهاكات الإخوانية التي طالت المواطنين في معظم المديريات، على صحة الاتهامات الموجهة لتلك المليشيات بتعمد إرهاب المواطنين، والحفاظ على مركزها السلطوي بقوة السلاح، دون النظر إلى المطالبات الشعبية برحيلها وتخليص المحافظة من التنظيمات الإرهابية التابعة لها.
اعتقالات بالجملة
وخلال يوم واحد اعتقلت مليشيا الشرعية الإخوانية 80 مواطنًا من المشاركين في الفعاليات السلمية الرافضة بها بمختلف مديريات شبوة، حيث كان نصيب عتق منها قرابة 50 مواطنًا.
وتصدر قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة، قائمة معتقلي مليشيا الشرعية الإخوانية، بعدما اختطفت الأخيرة ناصر مقلم الخليفي، رئيس القيادة المحلية للمجلس في مديرية عتق، ونائبه سيلان حنش، قبل أن تقتادهما إلى مكان مجهول.
واعتقلت مليشيا الشرعية الإخوانية، مدير الإدارة الإعلامية للمجلس الانتقالي في بيحان طه حدير، واختطفت كلاً من المواطن منتصر خالد القشعوري في منطقة المشحارة، ورئيس الدائرة التنظيمية في انتقالي المديرية، كما اقتحمت رئيس الإدارة الجماهيرية في انتقالي مديرية نصاب واعتقلت ابنه حمزة وآخر يدعى نسيم باذيب.
واختطفت عناصر الأمن المركزي التابعة لمليشيات الشرعية الإخوانية، الشاب بشار حنش باراس، في نقطة مفرق الصعيد، وفعلت الأمر نفسه مع عدد من المارة بالقرب من مناطق الفعاليات التي كانت مُقررة.
رصاص القمع
نفذت المليشيات الإخوانية بأوامر المدعو محمد بن عديو ووجهت طلقات الرصاص الحي نحو المتظاهرين السلميين في مديريات ميفعة، وحبان، والصعيد، والروضة، ورضوم، وعسيلان، حيث تسببت تلك الاعتداءات في إصابة العديد من المواطنين في بيحان وعدة مديريات أخرى.
ودللت على تلك الاعتداءات الإخوانية الإرهابية، مقاطع الفيديو التي تداولتها مواقع التواصل، ووثّقت حجم الانتهاكات الإرهابية لسلطة الإخوان بحق المتظاهرين السلميين، والتي وصلت إلى حد التنكيل والاعتداء بوحشية على مواطن في عتق لحمله العلم الجنوبي.
ولم تسلم السيارات المارة من رصاص مليشيا الإخوان، حيث أطلقت الرصاص على سيارات المواطنين في منطقة صعيد باقادر بمديرية ميفعة، دون مراعاة لحقوق المواطنين في التنقل وممارسة الأنشطة الحياتية.
محاصرة طرق الفعاليات
ونشرت مليشيات الإخوان الإرهابية، آلياتها العسكرية في عددٍ من مديريات شبوة ومداخلها، وتحديدًا وسط سوق مديرية رضوم، إلى جانب اقتحام مكان إقامة فعالية عرماء.
وأغلقت العناصر الإرهابية للمليشيات، الطرق المؤدية بمكان الفعالية، كما رفضت مرور المتظاهرين السلميين من جميع الطرق المؤدية إلى منطقة صعيد باقادر.
ثورة رغم البطش
ونجحت مديريات شبوة في إيجاد بدائل للتغلب على البطش الإخواني من خلال التظاهر بمواقع أخرى تم تحديدها، بعد محاولة المليشيات غلق كافة الطرق المؤدية لأماكن الفعاليات المعلنة بوقتٍ سابق.
وافتضح أمر المليشيات الإخوانية الإرهابية، بعد نجاح التظاهرات السلمية في زعزعة إرهابها، وسط شعارات تُنادي بطردها من المحافظة، وعودة قوات النخبة الشبوانية، وإصلاح كافة القطاعات الإدارية والخدمية التي عانت من فساد الإخوان.