بـحرب الدولار.. بن دغر يكذب والشرعية تسرق والجوع يهدد المواطن
لا تكف الشرعية الإخوانية الإرهابية عن ارتكاب كوارث يومية في حق المواطنين عامة، وأهل الجنوب العربي خاصة.
ولا تتورع الشرعية الإخوانية عن ترويج أكاذيب وشائعات ومزاعم تستهدف إبعاد الاتهامات عنها، وإلقاءها زورا وزيفا على غيرها، إلى آخر تلك الأمور التي لم تعد تنطلي على المواطن.
آخر مصائب الشرعية الإخوانية يتمثل في الارتفاع الكبير المبالغ فيه في سعر الدولار، الأمر الذي يعد فصلا جديدا من فصول حرب الشرعية الإخوانية الإرهابية على الجنوب وأهله.
لم يكفها حرب المعدات العسكرية والأسلحة بكافة أنواعها التي توجهها إلى صدور الجنوبيين المسالمين في أوقات عديدة، خاصة عندما توجعهم وقفة احتجاجية أومسيرة سلمية.
لم يكفها حرب الخدمات التي أعلنتها على شعب الجنوب، فحرمته من أبسط حقوقه من الخدمات والمرافق، وضيّقت عليه سبل العيش الكريم.
لم يكفها ذلك كله فأشعلت حربا جديدة، يمكن تسميتها "حرب الدولار" الذي ارتفع سعره إلى حد التهام 1008 ريالات مقابل الدولار الواحد، في ظاهرة تاريخية غير مسبوقة.
أيّ عقلية شيطانية تلك التي خططت لإشعال حرب الدولار، وإدخاله المعركة من أوسع أبوابها.
المخزي أن قيادات من الشرعية الإرهابية سارعت إلى طرح العديد من التبريرات لتلك الظاهرة المزعجة وآثارها التدميرية على المجتمع وحياة المواطن، وهذا أسلوب إخواني قديم متجدد تلجأ إليه الشرعية الإرهابية بزعم براءتها من هذه الكارثة أو تلك الفاجعة.
وليس أدل على ذلك، مما دونه المدعو أحمد عبيد بن دغر مستشار الرئيس اليمني المؤقت عبد ربه منصور هادي على الرغم من أن العدالة تطارده حيثما حلّ وذهب باعتباره متهما بالفساد حينما كان رئيسا للوزراء.
كتب بن دغر في تغريدته على موقع تويتر: "إن الدولار بلغ سعرًا كارثيًا، يهدد بمجاعة في اليمن، وخسائر فادحة للاقتصاد الوطني، واضطرابًا في الحياة العامة".
وفات بن دغر كعادته، أن يعترف بأنه شخصيا ونظام الشرعية الإخوانية وعلى رأسه هادي وأبنائه ونائبه علي محسن الأحمر وراء إشعال معركة الدولار باعتبارهم المستفيدين وحدهم من ارتفاع سعره إلى هذه الدرجة المبالغ فيها.
تعمد بن دغر أن يروج كلاما خادعا يغش به العامة ويوهمهم أن الشرعية الإخوانية الإرهابية ليست طرفا في ارتفاع سعر الدولار إلى هذه الدرجة التخريبية.
فاته في الوقت نفسه أن القاصي والداني أصبحا يدركان عن يقين أن الشرعية الإخوانية وقياداتها بعيدون تماما عن الحقيقة، ويتخفون وراء شعارات زائفة، لم تعد تسمن ولا تغني من جوع، بل تمثل مراوغة مكشوفة من فئة انتهازية لا تعرف إلا النهب والسرقة واغتصاب الحقوق.
ولعل ما رد به أحد الناشطين السياسيين على بن دغر يفضح أنهم مجموعة انتهازيين لا هم لهم إلا اغتصاب الأموال وكنزها في خزائنهم.
كان الخبير الأمني السعودي اللواء ركن الدكتور زايد العمري، أبرز من تصدوا لمراوغات وأكاذيب بن دغر.
قال موجها حديثه لبن دغر: "مهلا فلقد جعلتم المواطن شماعة لأخطائكم وأنتم كل يوم ترتكبون أخطاءً فادحة أكبر من ذي قبل".
وكشف العمري عن حقيقة مهمة بقوله لبن دغر: "المواطن ليس همكم الأول ولا تحرير بلدكم أيضا، وعليكم توجيه رسائلكم لأنفسكم لا لغيركم".
ولسوء ما تفعله الشرعية الإخوانية حذر العمري بن دغر ونظرائه من قيادات الشرعية الإخوانية الغارقين في الفساد من أن التاريخ لن يرحمهم وسيحاسبهم شعبهم يوما ما، ولعل ذلك يكون قريبًا".
إن مراوغات بن دغر، نوع من الخداع الخبيث والتواطؤ المكشوف، لتلبية أغراض هادي وأبنائه ونائبه الإرهابي على محسن الأحمر وعصابته، التي لم تكف عن استنزاف ثروات الجنوب.