فعاليات عربية ويمنية: افتراءات «الإخوان» ضد الإمارات ضجيج بلا أثر
أشادت فعاليات عربية ويمنية أكاديمية وشعبية بالدور الإماراتي في استقرار اليمن وإنقاذ الشعب اليمني من براثن ميليشيا الحوثي الإيرانية التي كانت على وشك احتلال كامل التراب اليمني لولا تدخل التحالف العربي وبإسناد رئيسي من القوات المسلحة الإماراتية. ونددت هذه الفعاليات بالحملة المغرضة التي تثيرها الأبواق الإخوانية الموالية لقطر والمرتبطة بإيران عبر تشويه الدور الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة في جزيرة سقطرى اليمنية.
وعبر قادة رأي وخبراء أردنيون عن امتنانهم للدور، الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن والإنجازات التي حققتها على الصعيدين الإنساني والعسكري، مشيرين إلى دورها الفاعل في استقطاب الدعم المادي والمعنوي للقضية اليمنية والمجهودات الجبارة، التي تبذلها من أجل التوصل لحل ينهي السيطرة الحوثية على مقاليد الأمور في اليمن، مؤكدين أن الناظر لليمن الآن واليمن قبل عامين يرى الفارق الكبير الذي أحدثته الإمارات ودول التحالف العربي.
وأكد الخبير الاستراتيجي، د. أيمن أبو رمان أهمية الدور الإماراتي في اليمن، وما حققه من إنجازات عديدة في غاية الأهمية، مشدداً على أن الإمارات لعبت دوراً مهماً وقيادياً في قوات التحالف العربي لتخليص الشعب اليمني من براثن ميليشيا الحوثي الإيرانية، ومن خلال الجهود الكثيفة تم تحرير مواقع استراتيجية لإعادة الشرعية في اليمن ودحر الحوثيين.
ويضيف أبو رمان: دولة الإمارات لم تقتصر في تقديم وتعزيز مجهودها العسكري، بل تميزت في تكامل دورها بواسطة المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة للشعب المنكوب، فقدمت المساعدات المتنوعة من الغذاء والدواء ومحاولة تنمية قطاعات مختلفة قد تعرضت إلى الدمار، مثل قطاع الصحة والتعليم والنقل وغيره من القطاعات المركزية، مشيراً إلى أن الإمارات تنظر إلى دورها في اليمن من منطلق الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية، ساعية بمختلف أشكال تواجدها أن توقف التمدد الإيراني، الذي يشكل خطراً عظيماً على المنطقة. وبالطبع فإن الشعب العربي واليمني يقدر هذه الجهود المبذولة في سبيل استعادة اليمن.
سياسة حكيمة
من ناحيته يشير الكاتب الصحافي، جهاد أبو بيدر، إلى أن دولة الإمارات تصدرت المشهد في الساحة اليمنية، من خلال الدعم الذي قدمته لقوات التحالف العربي من ناحية عسكرية من تدريب وتأهيل، وكبدت الحوثيين العديد من الخسائر الميدانية، وقدمت العديد من أرواح جنودها البواسل لتحرير اليمن من المد الإيراني، مضيفاً هنالك بصمة كبيرة للقوات الإماراتية لا يمكن إنكارها.
ويردف قائلاً: أسهمت الإمارات من ناحية إنسانية أيضاً بإغاثة الشعب المتضرر. وكان هنالك دور لافت لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الذي تميزت ببصمة في مكافحة الأمراض والأوبئة وخاصة الكوليرا، في ظل انعدام معظم الخدمات المقدمة، فالسياسية الحكيمة التي تتميز بها تجعلها تقدم ما بيدها لليمن من مساعدات وأرواح وتعزيز عمليات التنمية والبناء والإعمار.
مشروع إنقاذ
في الأثناء، قال رئيس تحرير صحيفة اليوم الثامن اليمنية، صالح ابو عوذل، إن التحالف العربي هو المشروع العربي الذي أنقذ اليمن من أخطر مشروع (مشروع التمدد الإيراني)، وهو أكبر إنجاز عربي أعاد للأمة العربية هيبتها، ووحدتها على الرغم من بعض الشذوذ لبعض الأطراف الإقليمية التي ذهبت صوب المعسكر الإيراني والتركي.
ولفت إلى أن التحالف العربي حقق الكثير من الانتصارات. فعسكرياً أصبح الجنوب محرراً وكذا أجزاء واسعة من تهامة، وباتت محافظة حضرموت محررة أيضاً من التنظيمات الإرهابية المرتبطة إقليمياً بالدوحة. كما أعادت دول التحالف والإمارات على وجه الخصوص البنية التحتية في المرافق الصحية والتعليمية وأغاثت المدنيين الذين شردتهم الميليشيا الحوثية.
وأوضح عوذل أنه بالنسبة لما يحصل من هجمة إعلامية على التحالف العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة، ردة فعل طبيعية ومتوقعة من القوى المغرضة. فالإمارات أخذت على عاتقها مهمة محاربة التنظيمات الإرهابية ناهيك عن دور قواتها المسلحة في جبهة الساحل الغربي لليمن.
كما أن الإمارات أحبطت العديد من المشاريع وكان آخرها ما خططت له قطر عن طريق الإخوان في إسقاط جزيرة سقطرى واستغلالها في تهريب الجماعات الإرهابية والمرتزقة بعد أن أصبحت الموانئ الجنوبية محمية من قبل قوات الحزام الأمني والنخبة.
وحذر من أن الدوحة تريد جعل اليمن كليبيا، في محاولة لإرباك التحالف العربي، لكن كل هذه المخططات فشلت وستفشل لأن هناك وعياً شعبياً من خطورة مشاريع إيران ومن خلفها قطر وتركيا.
دور إيجابي
في السياق، قال الصحافي اليمني، صالح المنصوب، إن دور التحالف إيجابي منذ البداية من خلال مساندة الشرعية والمساهمة في القضاء على الانقلاب. مضيفا: بعد أن غردت قطر خارج السرب برزت لها أجندات سياسية وإعلامية في اليمن تعمل على النيل من التحالف الذي كانت شريكاً فيه. وبين فترة وأخرى تثار شائعات حول سقطرى. وكلما اشتدت الأمور على الإخوان في تعز أو عدن خلقوا شائعات إعلامية هنا وهناك.
ولفت المنصوب إلى أن الإمارات العربية المتحدة لها بصمات عسكرية وإنسانية يقدرها اليمنيون من خلال الوقوف مع شرعية الرئيس هادي للقضاء على الانقلاب. إضافة إلى تقديم يد العون للشعب اليمني.
من جهته، أكد الموظف بوزارة المياه والبيئة اليمنية، الدكتور علي الاهدل، في تصريح لـ«البيان» أن هناك تصعيداً وحملة إعلامية غير مبررة ضد الإمارات العربية المتحدة وضد التحالف العربي وهذه الحملة تمولها جهات معروفة.
وأضاف: «نقدر للإمارات دورها الجوهري والكبير في التحالف وخاصة جهودها في تحرير الساحل الغربي لليمن»، لافتا إلى أن رغبة حزب الإصلاح الإخواني بالاستئثار بكل شيء وفساده أدى إلى عدم الاتفاق على جوانب من العمل المشترك مع الحكومة الشرعية.
الإمارات سند
في غضون ذلك، دشن ناشطون على موقع تويتر هاشتاج «#الإمارات_سند_سقطرى» سرعان ما أصبح في قائمة الموضوعات الأكثر تداولا وسط سيل من التغريدات أظهرت طبيعة دور الإمارات الحقيقي في سقطرى والأعمال التي قامت وتقوم بها لمصلحة سكان الجزيرة، في إطار جهود التحالف العربي بقيادة السعودية لتطبيع الحياة في المناطق المحررة. وتطرقت التعليقات على هذا الهاشتاج إلى الدور الإماراتي الخيرى والإنساني في اليمن.
حيث قال أحد المعلقين إنه بعد إعصار تشابالا في 2015، زار الإماراتيون جزيرة سقطرى بصحبة رئيس الوزراء السابق خالد بحاح وقدم الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة للخدمات الإنسانية مشاريع في تأهيل البنية التحتية شملت المطار والميناء والمستشفى والمدارس.
وقال مغرد آخر إن الإمارات وعلى مدى تاريخها لم تكن يوما يد هدم، بل يد بناء وإعمار وتعمير، يد تمد العون وتسعى للتطوير، أما محاولات التشويه اليائسة التي تصدر من أبواق الفتنة لا يصدقها سوى المغفلون.
«الناصري»: الخلاف مع التحالف يخدم الانقلاب
أكد التنظيم الوحدوي الناصري في اليمن أن الخلاف مع التحالف العربي لدعم الشرعية يؤثر بشكل سلبي على إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، وشدد على أن المعالجة تبدأ بإصلاحات جوهرية في مؤسسات الشرعية.
وصرح مصدر مسؤول في التنظيم الناصري بأن الأزمة التي تظهر تجلياتها في أفعال وردود أفعال مباشرة أو عبر الأدوات في عدد من المناطق المحررة وآخرها في ارخبيل سقطرى تؤثر بشكل سلبي على عملية إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وإدارة المناطق المحررة وتثبيت الأمن والاستقرار فيها وإعادة بناء مؤسسات الدولة وإنجاز ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية.
وشدد المصدر على أن المدخل لتصويب العلاقة يبدأ بإجراء إصلاحات جوهريه في مؤسسات الشرعية بدءاً من مؤسسة الرئاسة مروراً بإنهاء حالة التفرد في القرار واستعادة الشراكة الفاعلة للمكونات السياسية المؤيدة للشرعية في صناعة القرار ورسم السياسات وتشكيل حكومة مصغرة قادرة على النهوض بأعباء ومسؤوليات المرحلة والتعامل بإيجابية مع متطلباتها ومقتضيات العلاقة المتوازنة مع الأشقاء.
وقال إن المرحلة تتطلب العمل على إعادة بناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية على أسس وطنية وفق مخرجات الحوار الوطني وقوانين الخدمة في مؤسستي الجيش والأمن وإنهاء حالة التشرذم والسيطرة عليها من قبل أطراف تسعى لتوظيفها في معارك قادمة لخدمة مشاريع صغيرة لفرض سيطرتها.
وشدد على ضرورة استيعاب كل مكونات العمل السياسي التي يجمعها هدف استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب للعمل تحت سقف الشرعية في هذه المرحلة بصرف النظر عما قد يكون بينها من تباين في رؤية كل منها لمرحلة ما بعد استعادة الدولة.
دور إماراتي
لعبت دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً بارزاً في إعادة تأهيل القطاع الصحي والخدمي في المناطق المحررة حيث إن الحرب أثرت بشكل كبير على الجانب الصحي والمعيشي في اليمن وأصبح الوضع يهدد آلاف الأسر بالموت جوعاً ومرضاً في ظل سيطرة الميليشيا الحوثية على المستشفيات والمراكز الصحية والتي تم تحويلها إلى ثُكن عسكرية ومخازن للأسلحة وسكن للأفراد الميليشاوية.
وشكلت الميليشيا عائقاً ومصدر خوف ورعب أمام المنظمات الخيرية والمساعدات الدولية والإنسانية التي تحاول الوصول للمناطق التي تحت سيطرتهم لإنقاذ المواطنين من الجوع والأمراض التي أودت إلى موت العديد من المواطنين اليمنيين خصوصاً في إقليم تهامة وتحديداً مدينة الحديدة وبعض القرى الريفية التي تقع تحت سيطرتهم. وفور تحرير أي منطقة من سيطرة الميليشيا الإيرانية أو التنظيمات الإرهابية، فإن الإمارات العربية المتحدة تستنفر جهودها الإنسانية في سبيل تخفيف معاناة السكان في المناطق المحررة.
ميليشيا الحوثي تبتز سكان صنعاء مقابل المعونات
أفادت مصادر محلية في العاصمة اليمنية صنعاء، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية اشترطت توزيع المواد الإغاثية المقدمة من المنظمات الدولية والمحلية عبر عمداء الحارات الموالين لها.
ونقلت صحيفة «عكاظ» عن تلك المصادر قولها إن المواطنين في صنعاء يتعرضون لابتزاز ممنهج، جراء الإجراءات التعسفية التي يفرضها الحوثيون للحصول على معونات برامج المنظمات الإغاثية.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيا اشترطت حضور المواطنين فعالياتها الطائفية مقابل الحصول على المعونات. يشار إلى أن الميليشيا لجأت لتلك الإجراءات في خطوة تعكس حالة الانهيار والإفلاس الكبير الذي وصلت إليها الميليشيا المدعومة من إيران.
.. وتنهب محلاً للصرافة في دمت
أفاد شهود عيان في محافظة الضالع، بأن ميليشيا الحوثي اقتحمت محلاً للصرافة ونهبت منه أموالاً. وقال الشهود لوكالة «خبر» اليمنية، إن «ميليشيا الحوثي الإرهابية داهمت محلات أحد رجال الأعمال للصرافة في مديرية دمت ونهبت كل ما كان فيها من مبالغ مالية. كما أقدمت الميليشيا على اختطاف أحد العمال واقتادته إلى جهة غير معروفة. وسبق أن قامت ميليشيا الحوثي بنهب العديد من محال الصرافة بالمحافظات الواقعة تحت سيطرتها، بعد أن نهبت الأموال العامة.
اللجنة الوطنية للتحقيق تزور قرى بمديرية الصلو
زارت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان باليمن قرى الحود والصيار والصيرتين والقابلة بمديرية الصلو التي شهدت خلال العامين 2916 و2017 الكثير من الأحداث المأساوية وسقوط عدد كبير من المدنيين الذي لم يكونوا طرفاً في النزاع وظلت منازلهم هدفاً للأسلحة الثقيلة وطرقهم مخزناً للألغام الفردية التي بترت أطراف أبنائهم ونسائهم، منتهكين حقوق هذه الفئة من المدنيين المحمية وفق القانون الدولي الإنساني.
واستمع أعضاء وباحثو اللجنة وراصدوها إلى 44 ضحية تعرضوا للإصابة بالقذائف الأرضية والصواريخ الجوية ولبتر أطراف أطفالهم ونسائهم بالألغام التي انفجرت بهم في مزارعهم وتصوير الخسائر في الأعيان المدنية والممتلكات، كما تم التحقق من وقائع الاعتقالات التعسفية والتهجير القسري لعدد 164 أسرة من قرية الصيار الذين يعيشون في العراء وبأوضاع لا إنسانية.
305
أتم مركز الأطراف الصناعية في مأرب تركيب 305 أطراف صناعية السنة الماضية للمتضررين من مليون لغم زرعتها الميليشيا الحوثية في اليمن، وكانت أكثر الفئات تضرراً من الأطفال والنساء. وتفقد فريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المركز الذي يموله للسنة الثانية على التوالي.
وأوضح نائب مدير إدارة المساعدات الطبية والبيئية الدكتور عبدالله الوادعي، أن هذه الزيارة لمركز الأطراف الذي يعد نوعياً في تقديمه للخدمات، يأتي للوقوف على سير العمل وتنفيذ مواصفات العقد المبرم مع المنظمة الشريكة والمتعهدة بالتشغيل والتأكد من الخدمات التي يقدمها.
وقال الدكتور الوادعي:»استقبل المركز المئات من الأطراف الصناعية، ويسعى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جاهداً لتوطين هذه الخدمة حتى يكون اليمنيون قادرين بأنفسهم على القيام بها، عبر تأهيل الكوادر الطبية وإقامة الدورات المتخصصة لهم داخل اليمن«