وزير في الشرعية يدعو إلى تنظيم العمل الاغاثي باليمن ويحذر من كارثة
دعا وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية عبد الرقيب فتح، إلى ضرورة إيجاد برنامج إغاثي لشعبه، محذرا من اتجاه الوضع ببلاده نحو "الكارثة".
جاء ذلك خلال تدشين "الحملة الدولية لإغاثة الشعب اليمني" الاثنين، في مدينة إسطنبول التركية.
وحضر حفل التدشين المنتظم بمبادرة من "المنظمة العالمية للإغاثة والتنمية" (غير حكومية مقرها إسطنبول)، عشرات الناشطين والعاملين في مجال حقوق الإنسان، والعديد من الصحفيين، إضافة إلى علي كرت رئيس اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي.
وأعرب فتح في كلمته بالافتتاح، عن شكر بلاده لتركيا "التي استضافتنا حكومة وشعبا ورئيسا".
وأضاف: "علينا أن نجد فعلا برنامجا إغاثيا منظما، وفي حال لم توجد آلية إغاثية لإعادة المواطنة للمواطن اليمني، فإن الوضع سيتجه نحو الكارثة".
وتابع أن "اليمن لم يحدث فيه تسونامي حتى تحدث هذه المأساة، لكن الذي يحدث هو أن هنالك أقلية أرادت السيطرة على البلاد بقوة السلاح، من خلال احتجاز الحكومة والرئيس هادي منصور".
من جهته، قال حميد زياد رئيس المنظمة العالمية للإغاثة والتنمية: "نقوم بهذه الحملة من أجل اليمن الذي كان سباقا في إغاثة الكثير من دول العالم، وعلى رأسها البوسنة والسودان وفلسطين وغيرها".
وأضاف زياد: "نتمنى أن يلتفت العالم إلى مأساة الشعب اليمني الذي يعاني أشد المعاناة في هذه الأوقات، ونحن مسؤولون جميعا أمام الله على إيصال صوتهم إلى العالم، من خلال تقديم المساعدات إلى مستحقيها".
من جانبه، رأى علي كرت رئيس المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، أن "الأمة الإسلامية هي أمة واحدة، والأيام بين الناس دول، واليمن يعاني من محنة، وهذه المحنة لا تهم اليمنيين فقط، بل الأمة الإسلامية بأسرها، حالها في ذلك حال سوريا والعراق وكشمير".
وشدد كرت على "ضرورة أن نكون أنصارا لإخواننا، والقضية اليمنية هي قضية الأمة، ومن اللازم فعل الكثير من أجل تقديم المعونات الإنسانية لليمن، وعندنا في تركيا يوجد في كل بيت شهيد استشهد عبر التاريخ على أرض اليمن".
وتهدف الحملة الدولية إلى تسليط الضوء على الوضع الإنساني في اليمن، ومن المتوقع أن تساهم في توفير إغاثة دوائية وغذائية عاجلة تساعد في تجاوز تحدي المجاعة بالمحافظات اليمنية، بحسب المنظمين.