أضاحي بلا مشترين.. الغلاء يهزم فرحة العيد
أبين – المشهد العربي:
شهدت أسواق بيع الأغنام في محافظة أبين، حضورًا قويًا من الباعة والمشترين من مختلف قرى ومناطق المحافظة، وسط قفزة كبيرة في أسعار الأضاحي، بشكل يفوق إمكانات المواطن محدود الدخل، المعتمد على راتبه الشهري.
وعزفت شريحة واسعة من المواطنين عن شراء الأضاحي واللحوم قبيل عيد الأضحى، والبحث عن بدائل تساعد على توفير النفقات خلال العيد.
ووصل سعر الأضحية (الكبش البلدي) إلى متوسط سعر مائة وثمانين ألف ريال، فيما أقل سعر للأضحية، تراوح بين 50 و60 ألف ريال، وسط استياء شعبي من الارتفاع الجنوني في الأسعار إلى حدود تفوق قدرات الغالبية العظمى.
ويشكو المواطن فائز أحمد هامل، غلاء أسعار الاغنام هذا العام في ظل توقف صرف الرواتب وتعقد الظروف المعيشية للمواطنين في أبين، مؤكدًا أن المواطن لا يملك غير راتبه البسيط والمحدود، ليعاني صعوبة في توفير الأضحية.
ودعا الجهات الرقابية إلى القيام بمهامها وتحمل مسؤولياتها وضبط أسعار الأضاحي التي حرمت الكثيرين من الشراء هذا العام.
ويتفق معه مجاهد زيد صالح السعدي، مشيرًا إلى الارتفاع الهائل في أسعار الأضاحي واللحوم، على الرغم من اضطرار المواطنين إلى خفض معدلات الاستهلاك أيا كانت مستويات دخلهم.
ويلفت إلى ازدياد معاناة الموظفين المتقاعدين، مع انهيار العملة المحلية، بخلاف انقطاع الراتب.
ويرى المواطن صلاح عبدالله هادي، أن المواطنين البسطاء بين فكي كماشة، حيث العجز عن الوفاء بمتطلبات المعيشة، واحتياجات عيد الأضحى المبارك، وعدم توفير أساسيات الحياة.
من جهته، يضيف الموطن محمد علي البيتي أن أسواق أبين تتكدس بالأضاحي، إلا أن المواطن البسيط يعجز عن الشراء، موضحا أن غالبية الأسر لا تستطيع شراء أضحية العيد، التي فاق سعرها المدخول الشهري.
