رجل الإنسانية.. محمد بن زايد.. باعث النهضة وقاهر الإرهاب
وحدة الصف العربي، وإزالة الخلافات، وتقريب وجهات نظر الإخوة، وحماية مصالح الجميع، وتغليب المصالح العليا على الأنانيات والأغراض الضيقة.. أعظم أسباب النصر على الأعداء، ونسف مخططهم لنشر الفوضى والإرهاب.
هذه أهم الحقائق وأبرز القواعد والأصول التي رسختها بقوة وثبات سياسة الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية في التعامل مع مختلف قضايا المنطقة.
في مواقف الشيخ محمد بن زايد تجاه الأشقاء في الدول العربية أكبر دليل على حسن نوايا دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعيها الدائم في سبيل رأب الصدع العربي، وإنهاء الإزمات، وتفويت الفرصة على المتربصين بالمن القومي العربي، والمشاريع الإرهابية الخسيسة التي تستهدف نهب مقدرات الشعوب.
مدت دولة الإمارات يد العون والمحبة لأشقائها في الجنوب العربي، بمباركة الشيخ محمد بن زايد، بهدف توحيد الصفوف، فأفضت إلى كشف مؤامرات المشروع الإخواني لتسليم وكلاء طهران وأنقرة مفاتيح السيطرة على المناطق النفطية على طبق من ذهب.
لم يقتصر الدور الإماراتي في الجنوب على الدعم العسكري برا وجوا وبحرا منذ معركة تحرير عدن قبل 6 أعوام، لكنها دفعت بقوة نحو نسف أهداف المليشيات الحوثية، وقدمت كميات هائلة من من المساعدات الإنسانية لإنقاذ الإنسان في المناطق التي نهبها وكلاء الشرعية الإخوانية وإيران.
منذ أحداث أغسطس في عدن وما قبلها، كان بن زايد يدفع بقوة نحو ضرورة توحيد جميع المكونات المؤيدة للحقوق التاريخية، ويشدد على أن أي تفكك سيكون من مصلحة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا، وفي أكثر من مناسبة أكد دعم أبوظبي الحوار بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية وتقوية الجبهات الداخلية في وجه المليشيات الإرهابية.
ولا يمكن بأي حال إنكار دور بن زايد الذي لعبه لدعم رؤية أطراف السلام في رأب الصدع وتوفير الأجواء المناسبة لمشاورات جدة والرياض، قبل مخططات الخلايا الإخوانية الممولة تركيا وقطريا، ووكلاء عباءة الشرعية الإخوانية التي أطلقت الإساءات لدولة الإمارات الشقيقة، لتحميلها شماعة عدم التوقيع على الاتفاق.
إن دعم دولة الإمارات الكبير، ووعي أبناء الشعب الجنوبي، والدور المؤثر للمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي، لعبت دورا مهما في مواجهة أطماع المليشيات الإرهابية الحوثية والإخوانية.
وقفت دولة الإمارات جنبا إلى جنب مع المقاومة الجنوبية، وقدم أبناؤها أرواحهم في مقدمة الصفوف لتحرير عدن وبقية المناطق من براثن المحتل الإرهابي الغاشم، في موقف يكشف تكامل الأدوار لمصلحة شعب الجنوب، وتهيئة كل الظروف ضد عدوان المليشيات.
ودُون اسم الشهيد الإماراتي البطل الملازم أول عبدالعزيز الكعبي بأحرف من نور في تاريخ العزة والفداء إلى جانب إخوته الأبطال الشرفاء أبناء الجنوب العربي، لتحرير العاصمة عدن، وتطهيرها من الاحتلال الظالم الغاشم في عملية عسكرية سيظل التاريخ يحكي عن أحداثها جيلا بعد جيل، ويروي فصولها الخالدة، في عملية "السهم الذهبي" التي انطلقت يوم السادس عشر من يوليو العام 2015، وتوحدت فيها الإرادة العربية، فجاء النصر على يد هؤلاء الأبطال الشجعان على عدوهم الحوثي الإرهابي، المدعوم من إيران، ومن معها.
واعتبر مراقبون دوليون أن دور الإمارات بقيادة بن زايد في دعم اتفاق الرياض، قطع دابر الإخوان ووكلاء إيران في المنطقة بعد نجاح التوقيع، قبل أن يعاودوا حياكة المؤامرات والانتهاكات ضد أبناء الجنوب كعادتهم لإفشال تنفيذ بنود الاتفاق.
الشيخ محمد بن زايد يعد بحق باعث النهضة المعاصرة في كثير من الدول العربية. امتدت جولاته بالتعاون والدعم والشراكات مع كل من: مصر والسعودية والكويت والبحرين وغيرها من البلدان العربية. ساهم بفاعلية في قصة نجاح دولة الإمارات، والتزامها بأدوارها الحاسمة في المنطقة العربية.
اليوم يدشن الشيخ محمد بن زايد مرحلة جديدة من العمل بزيارته المملكة العربية السعودية، في سبيل تعزيز قدرات الأمة لحماية مقدراتها، والحفاظ على ثرواتها، وإطلاق المزيد من نهضتها في شتى المجالات.