محاولات حوثية للتقدم بالحديدة تكشف خطط إيران التخريبية

الأحد 18 يوليو 2021 23:43:00
محاولات حوثية للتقدم بالحديدة تكشف خطط إيران التخريبية

أحبطت القوات المشتركة محاولات تسلل حوثية في أكثر من منطقة بمحافظة الحديدة خلال الساعات الماضية، تزامنًا مع تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية التي تنفذها العناصر المدعومة من إيران في البحر الأحمر عبر الزوارق المفخخة التي يقوم التحالف العربي بتفكيكها بين الحين والأخر، وهو ما يكشف عن خطط إيران التخريبية تجاه الملاحة البحرية لتأكيد رغبتها في إطالة أمد صراع الأزمة اليمنية.

أحبطت القوات المشتركة، اليوم الأحد، محاولة تسلل للمليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيًا، في قطاع الجاح التابع لمديرية بيت الفقيه جنوبي الحديدة، وخاضت القوات المشتركة، مواجهات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة مع عناصر المليشيات الحوثية، خلال محاولتهم اختراق خطوط التماس، أسفرت عن مقتل وإصابة عدة عناصر لمليشيا الحوثي.

كما رصدت وحدات القوات المشتركة، عملية تسلل بائسة لمسلحي المليشيات المدعومة من إيران، وأوقعت في صفوفهم خسائر بشرية، وقتلت مساء أمس السبت، ثلاثة عناصر لمليشيات الحوثي الإرهابية وجرحت آخرين، في مواجهات غرب مدينة التحيتا الواقعة في محافظة الحديدة.

وكذلك وجهت القوات المشتركة ضربات مركزة استهدفت تحركات المليشيات الحوثية في جبهتين غربي محافظة الحديدة، ورصدت وحدات القوات المشتركة، عناصر المليشيا الإرهابية خلال تحركات معادية متزامنة شمال شرق مطار الحديدة، وشرق كيلو 16، واستهدفتها، وحققت إصابات مباشرة بينها.

تبرهن عمليات التسلل على أن هناك خطة لتمدد العناصر المدعومة من إيران داخل الحديدة وتوسيع نطاق المناطق الواقعة تحت سيطرتها بما يمكنها من نسج خططها الإرهابية بعيدا عن أعين القوات المشتركة التي تتعامل بشكل حاسم مع جرائمها، وهو ما يجعلها أكثر قدرة على نقل المفخخات وتركيبها في مناطق حيوية تهدد سلامة الملاحة البحرية.

كما أن التسلل إلى مواقع مختلفة يجعلها تؤمن حضورها الساحلى على ميناء الحديدة المسيطرة عليه، وهو المكسب الذي لا تريد خسارته باعتباره تهيمن على منطقة ذات أهمية جيوسياسية مهمة على ساحل البحر الأحمر، وتتمكن من خلال هذا الموقع تهريب الأسلحة الإيرانية التي تصل إليها عبر الشحنات التي تصل إلى الساحل الغربي بشكل مستمر لضمان استمرار عملياتها الإرهابية بحق الأبرياء.

تسعى طهران لتوظيف الفراغ الدولي الحاصل منذ انتهاء حقبة المبعوث الأممي السابق مارتن غريفيث، وتعًول على استغلال حالة الانقسام الدولي بشأن تسمية المرشح الجديد لخلق أمر واقع جديد في الحديدة بعد أن تمكنت من تجاوز اتفاق ستوكهولم الذي لم تنجح الأمم المتحدة في تنفيذ بنوده على أرض الواقع، وبالتالي فإنها قد تعمل على إضاعة مزيد من الوقت في مباحثات جديدة حال جرى تعيين مبعوث أممي تحصل بمقتضاه على مكاسب أكبر مما حصلت عليه في السابق دون أن تُنهي احتلال المحافظة.

يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي تستمر فيه عمليات استهداف المدنيين داخل المحافظة من جانب العناصر المدعومة من إيران، فتحت عناصر مليشيات الحوثي أمس السبت، النيران على أحياء سكنية في مدينة التحيتا، بمحافظة الحديدة، وهاجمت المليشيا الإرهابية، بحسب إفادات مصادر محلية، منازل المواطنين ومناطق شرق مركز المدينة، بشكل مباشر.