العالم يحاصر أردوغان.. إدانات دولية واسعة لإعادة فتح فاروشا

الأربعاء 21 يوليو 2021 22:57:27
العالم يحاصر أردوغان.. إدانات دولية واسعة لإعادة فتح "فاروشا"

لاقى قرار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إعادة فتح حي فاروشا القبرصي، إدانات دولية واسعة شديدة اللهجة، خلال الساعات الماضية، الأمر الذي عبر عن الرفض الواسع للخطوة التركية المستفزة للعالم كله التي تتهدد العلاقات الدولية بعدم الاستقرار.

حرصت دول العالم المحبة للسلام على سرعة إعلان مواقفها المناهضة لقرار أردوغان، والعمل على التعاون في وأده لتلافي آثارة الضارة على استقرار المنطقة.

بادرت فرنسا بإعلان رفضها قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وصفته بـ"المستفز". وأدانت باريس الإعلان التركي لافتة إلى أنها ستطرح هذه القضية في الأمم المتحدة لتسير على خطى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

الإدانة الفرنسية شديدة اللهجة لم تتوقف عند هذا الحد، بل ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان عن دعم بلاده قبرص ضد استفزازات أنقرة.

في الوقت نفسه أدانت اليونان، الإعلان التركي بشأن منتجع فاروشا، واعتبرته انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن ومبادئ الاتحاد الأوروبي.

الخارجية اليونانية أصدرت بيانا في هذا الشأن، وصفت فيه الإعلان التركي عن إعادة فتح فاروشا، بأنه يعد انتهاكا صارخا للقرارين 550 لعام 1984 و789 لعام 1992 الصادرين عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكذلك لقرارات المجلس الأوروبي.

وسعيا إلى الحفاظ على استقرار المنطقة وسلامها، حثت اليونان تركيا على احترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، قائلة: إن اليونان تظل، بالتنسيق الكامل مع جمهورية قبرص، ملتزمة بحل القضية القبرصية على أساس اتحاد ثنائي الطائفة وثنائي المناطق.

وأعربت وزارة الخارجية المصرية اليوم الأربعاء، عن قلقها إزاء قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتغيير وضعية منطقة فاروشا بقبرص من خلال العمل على فتحها جزئيا، الأمر الذي يخالف قرارات مجلس الأمن.

وطالبت القاهرة، في بيان وزارة خارجيتها، بضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن في هذا الشأن.

فيما أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن "قلقه" لإعلان الرئيس التركي أردوغان مشروع إعادة فتح مدينة فاروشا القبرصية.

وقال بوريل في بيانه: "يشدد الاتحاد الأوروبي مجدداً على ضرورة تفادي الخطوات الأحادية المنافية للقانون الدولي، والاستفزازات الجديدة التي يمكن أن تزيد التوترات في الجزيرة القبرصية".

كان زعيم القبارصة الأتراك أرسين تتار، أعلن خلال استقباله الرئيس التركي ما أسماه :"بدء المرحلة الثانية من خطة لتوسيع فاروشا" التي تقع جنوبي مدينة فاماغوستا القبرصية.

وكانت "فاروشا" منطقة سياحية قبل الاجتياح التركي لقبرص عام 1974, حيث فر سكانها وأصبحت تحت السيطرة التركية، وظلت مهجورة من وقتها.

من جانبها، رفضت الولايات المتحدة اقتراح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي طرحه تحت مسمى "حلّ قائم على دولتين في قبرص".

وقالت المسؤولة في وزارة الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند، اليوم الأربعاء أثناء جلسة برلمانية، إنها "ترفض اقتراح أردوغان بشأن قبرص".

إن هذا الإجماع الدولي على رفض ممارسات تركيا برئاسة أردوغان لا يتوقف عند هذا القرار الخاص بإعادة افتتاح فاروشا، وإنما يمتد إلى جميع تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول، وانتهاكاتها وجرائمها التي لا تتوقف عن ارتكابها في سوريا، واليمن، وليبيا وغيرها.